رئيس التحرير
عصام كامل

عضو هيئة تدريس بالأزهر: السلفية فكرة متطرفة أضرت بالدين

السلفيين
السلفيين

هاجم أحمد نبوي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف السلفية والفكر السلفي، مؤكدا أنها أطروحة ‏متطرفة، ولا يوجد سلفي إلا وهو يعتقد أن الأشاعرة فرقة مبتدعة وليست من أهل السنة.‏ 

الإساءة للدين والتراث 


وأوضح الأزهري، أنه لا يوجد تطرف أكبر من اعتبار جماهير علماء الأمة الإسلامية مبتدعة وخارج دائرة أهل السنة ‏والجماعة، مطالبا السلفية بالاستفاقة والإبصار بالأضرار التي تسببوا فيها للدين وتراث المسلمين.‏ 


اختتم حديثه قائلا: لا شيء بعد أن يبدّعون ويضللون حماة هذا الدين وصانعي تراثه وحضارته. ‏


وكان الدكتور عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، قال إن قيادات ومشايخ ذلك الفكر استغلوا حالة الجهل الديني في الشارع ‏المصري في الفترة الماضية خلال تعليقه على شهادات مشايخ السلفية أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بخلية ‏داعش امبابة. ‏


وأضاف النائب: يجب  الحد من ذلك الفكر المتطرف، وتجديد الخطاب الديني والتوعية الدينية، لنعود مرة ثانية للخطاب الديني ‏الأزهري الوسطي، لا سيما أن الشعب المصري في الأساس متدين، وأن مصر لها رسالة تقدمها عبر التاريخ في ذلك الفكر ‏الوسطي الأزهري، حيث انتشر الدين الإسلامي من مصر.‏


وحول تأثير الخطاب الديني بالدولة حاليا، أوضح رئيس حزب العدل: ما زال أمامنا طريق طويل، إذ يوجد حتى الآن أسماء ‏وشخصيات مشهورة بمثابة نجوم في الخطاب الديني، ولهم تأثير قوي على الشباب والمواطنين.‏


وأشار إلى ضرورة الاهتمام بذلك الأمر بحيث يكون هناك مساحة أكبر للشخصيات والدعاة ذات التأثير القوي في تجديد ‏الخطاب الديني، ونشر الفكر الوسطي الأزهري.‏


كذلك أكد النائب محمود سامي، عضو مجلس الشيوخ، أن من يمتلك الدين، يمتلك العصاية السحرية في التأثير على ‏الشعب، مضيفًا: "الدين أو التدين في حد ذاته أمر جيد، من جانب المبادئ الروحية التي تخفف عن كتير من المواطنين ‏وخاصة الطبقات الفقيرة وغير المثقفة.

تابع: "لكن الضرر الكبير هو استخدام الدين فى التحكم ‏والسيطرة على البشر بهذه الأداة الروحية، وهو ما سبق وعانينا منه عقب ٢٥ يناير من خلال تأثير هذه الشخصيات، التي ‏استخدمت الدين في التعصب والسيطرة على مفاصل الحياة".‏


وشدد على ضرورة اهتمام الدولة بعدم خلط الدين بالسياسة، لافتا إلى طلبه تعديلا لضبط الصياغة القانونية ‏واستبدال جملة "وفقا للدستور" محل جملة "الشريعة الإسلامية" الواردة فى نص ينظم مناقشة مشروعات القوانين ‏بالمجلس، بهدف ضبط الصياغة القانونية والاحتكام للدستور في كل شيء.‏

الجريدة الرسمية