رئيس التحرير
عصام كامل

محطات تطور العلاقات المصرية – القطرية.. السيسي يؤكد التعاون من أجل البناء والتنمية ودعم التضامن العربي

الرئيس السيسي وأمير
الرئيس السيسي وأمير قطر في بغداد

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون بحضور رؤساء فرنسا إيمانويل ماكرون وملك الأردن عبد الله الثاني وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزراء الكويت صباح خالد الصباح ونظيره الإماراتي محمد بن راشد آل مكتوم ووزراء خارجية إيران والسعودية وتركيا

وأكد السفير بسام راضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى في العاصمة العراقية بغداد، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

السيسي يؤكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العرب

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية.

أمير قطر يعرب عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية

من جانبه؛ أعرب أمير دولة قطر عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين، مؤكدًا في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.

التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقًا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا".

أبرز المحطات عن تطور العلاقات:

- في إطار عودة العلاقات بين البلدين تلقى الرئيس السيسي مؤخرا دعوة من أمير قطر تميم بن حمد لزيارة الدوحة وذلك ضمن رسالة خطية نقلها نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي زار القاهرة مؤخرا.

- أجرى وزير خارجية قطر مباحثات موسعة في القاهرة حيث استقبله الرئيس السيسي بمقر الرئاسة المصرية وكذلك التقى سامح شكري، بمقر وزارة الخارجية.

- استقبل الرئيس  السيسي مؤخرا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، التي تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.

وثمن وزير الخارجية القطري الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدءوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، معربًا عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، ومشيرًا إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.

وقد تم التوافق خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسئولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي.

- استقبل وزير الخارجية سامح شكري مؤخرا  وزير خارجية قطر وذلك بقصر التحرير.

وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء "استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على "بيان العُلا" في يناير 2021، والتأكيد على أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة عبر اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المُقبلة".

وقال إنه "تم التطرق إلى أهمية العمل على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين"، مضيفًا أن "المباحثات تناولت بحث سبل دفع آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها المحيط العربي والإقليمي لا سيما في ضوء رئاسة قطر لمجلس جامعة الدول العربية، فضلًا عن مناقشة مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي".

- اختتام جولة جديدة من اجتماعات اللجنة القانونية ولجنة المتابعة المصرية القطرية المعنية بمتابعة التزامات البلدين في إطار "بيان العُلا"، حيث واصل الوفدان بحث المسائل العالقة والاتفاق على دورية انعقاد اللجنتين لحين الانتهاء من إنهاء كافة القضايا العالقة".

- قطر أعربت عن شكرها  لمصر بشأن جهودها في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

- أنهت قمة العلا قطيعة استمرت منذ يونيو 2017، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، على إثر خلاف نشب يتعلق بسياسات الأخيرة تجاه جيرانها في المنطقة. ووقعت مصر ودول مجلس الخليج على بيان العلا الذي تضمن عدة بنود تنص على الترابط والتكامل بين دول الخليج على صعيد مختلف التحديات والقضايا وتعزيز دورها الإقليمي والدولي.

وفي فبراير الماضي، استضافت الكويت مسؤولين من القاهرة والدوحة، والذين التقوا في أول اجتماع رسمي لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية، بعد بيان قمة العلا. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية حينها "رحب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين. كما بحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يُعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية".

- مصر ترحب بأي خطوة نحو تقريب وجهات النظر وعودة الأمور إلى طبيعتها وأن متابعة ما تم الاتفاق عليه في قمة العلا يمثل الركيزة الأساسية، لوضعه في مسار التنفيذ الفعلي ووضع رؤية موحدة تسمح بالمزيد من بناء الثقة وعودة الأوضاع في العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها المرجوة.

وخلال قمة العلا اتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على إعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع الدوحة. وتزامنت القمة مع أول زيارة لمسؤول قطري إلى القاهرة منذ إعلان مقاطعة دول الرباعي العربي، حيث زار وزير المالية القطري السابق علي العمادي مصر ليشارك في افتتاح فندق في منطقة ماسبيرو مع وزير الخزانة الأميركي السابق ستيفن منوشين، وجمعهم عشاء خلال الحفل مع وزير المالية المصري محمد معيط.


وقال وزير سامح شكري مؤخرا إن تنفيذ اتفاق العلا والإجراءات التي اتخذتها كل من مصر وقطر يسير بشكل جيد من قبل البلدين. مضيفًا "نتطلع للتنفيذ الكامل لبيان العلا من جانب قطر لفتح مزيد من عودة العلاقات الطبيعية بين مصر والدوحة وكل المؤشرات حتى الآن إيجابية وتصب في مصلحة البلدين".

وتابع شكري أن "مصر أوفت بكل التزاماتها وفق بيان العُلا وقطر نفذت عددًا من التزاماتها"، مؤكدًا أن بلاده حريصة على ألا تتأثر العلاقات بين الشعبين المصري والقطري، بأي توترات سياسية.

- في  يناير الماضي أعلنت مصر رفع الحظر الجوي الذي فرضته على رحلات شركات الطيران القطرية لتستأنف الرحلات بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات

- في 20 من يناير، أعلن البلدان اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما

- البلدين أعادا تبادل رفع الأعلام على مقرات السفارات الخاصة بكل منهما وعودة السفراء

- أعلنت سفارة قطر في القاهرة الأسبوع المنقضي تسلم سامح شكري وزير الخارجيةنسخة من أوراق اعتماد السفير سالم مبارك آل شافي، سفيرا فوق العادة مفوضا لدولة قطر لدى جمهورية مصر العربية.

 

وأشارت السفارة فى بيانها الى أن الوزير شكري أعرب عن تمنياته للسفير القطري الجديد بالتوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية المزيد من التطور والنماء.

كان السفير حاتم النشار نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم قد استقبل سفير قطر الجديد لدى مصر، الذي وصل الثلاثاء الماضي قادما من الدوحة تمهيدا لبدء مهام عمله الدبلوماسي بشكل رسمي.

وأصدر تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر قرارا بتعيين سالم بن مبارك آل شافي، سفيرا فوق العادة في مصر، بعد 4 سنوات من المقاطعة الدبلوماسية على إثر المقاطعة العربية للدوحة والتي بدأت منذ منتصف عام 2017.

الجريدة الرسمية