رئيس التحرير
عصام كامل

5 جرحى بإطلاق نار أمام محطة للوقود بلبنان | فيديو

5 جرحى بإطلاق نار
5 جرحى بإطلاق نار أمام محطة للوقود بلبنان

أصيب 5 أشخاص في مواجهة بدأت بعراك بالأيدي والسكاكين تطور إلى إطلاق للنار، بين عدد من الشبان وأصحاب محطة وقود في بلدة العباسية جنوبي لبنان.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنه "وقع إشكال عند محطة فرج في العباسية قضاء صور بين عدد من الشبان وأصحاب المحطة على خلفية تعبئة البنزين، حيث عملوا على إطلاق الرصاص الحي".

وعلى خلفية الحادث، قطع أهالي المنطقة الطريق العام بمكعبات الإسمنت والحجارة وبالسيارات، احتجاجا على جرح خمسة من أبنائهم.

 

وقد أقفلت القوى الأمنية المحطة بالشمع الأحمر بأمر من النيابة العامة في الجنوب، فيما ضرب الجيش طوقا أمنيا حول المحطة ومَنع الاقتراب منها.

 

وطالب رئيس البلدية علي عز الدين القوى الأمنية بـ"توقيف الفاعلين وسوقهم للعدالة"، قائلا: "نحن ندين ونستنكر الأعمال التي قام بها أصحاب المحطة تجاه الأهالي والاعتداء عليهم بالرصاص الحي وتكسير سياراتهم، لذلك نطالب بتوقيف الفاعلين".

 

ويعاني لبنان من سلسلة من الأزمات المتلاحقة والتي انتهت بانفجار مروع في مستودع بنزين في منطقة عكار لتدخل لبنان في ازمة هائلة في القطاع الطبي كشفت عن مستشفيات الموت.

 

مستشفيات لبنان

 وكشف انفجار عكار عن حجم الازمة في لبنان، والتي تتمثل في نقص عدد المستشفيات المتخصصة بعلاج الحروق والنقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية، لتأتي بجانب الأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد منذ نهاية عام 2019.

 

وحتى مساء الأحد الماضي، كانت حصيلة ضحايا انفجار خزان البنزين المصادر من قبل الجيش، 28 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، بين مدنيين وعسكريين.

 

إلا أن عدد الضحايا لا زال عرضة للارتفاع، فمساء الخميس الماضي، توفي العنصر في الجيش اللبناني علاء سالم كبيدات البالغ من العمر 34 عاما، متأثرا بالحروق التي أصيب بها جراء الانفجار، كما أعلن أ الأحد عن وفاة السوري محمود حسين عواد، الذي كان قد أُصيب بحروق بالغة.

 

العلاج في الخارج

وقال شاهد عيان من سكان عكار: "لم نستوعب بعد هول الفاجعة، ونخاف من سماع المزيد من أسماء الضحايا في الأيام المقبلة"، مثمنا لدولة الإمارات العربية المتحدة دورها في نقل أحد أقاربه الى إمارة أبوظبي لعلاجه من الحروق الشديدة.

 

وفي حديث لموقع سكاي نيوز قال مدير مستشفى السلام للحروق وطب الكوارث في شمالي لبنان، الطبيب الجراح غبريال السبع: " نشكر دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقتين وكل من مد يد العون لمساعدة الجرحى اللبنانيين".

 

وأضاف السبع: "عدد الذين قتلوا في الحريق كان كبيرا، وتفحمت العديد من الجثث من قوة الانفجار وبعضها صارت أشلاء، وتوفي البعض بسبب قذف الإنفجار للأجساد لمسافة 50 مترا".

 

وتابع: "وحدها مستشفى الجعيتاوي في حي الأشرفية شرق بيروت لديها قسم كبير للحروق، وقد قمنا هنا بواجبنا الطبي على أكمل وجه، إلا أن ذوي بعض الجرحى قرروا نقلهم الى الخارج".

 

تكلفة العلاج باهظة الثمن 

وعن كلفة العلاج قال: "باهظة الثمن وكل مصاب يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 25 لترا من المصل بسبب الجفاف وفيتامينات لتحفيز الحروق وعلاجات متنوعة، ونأمل أن نتمكن من الحصول على المزيد منها".

 

وحتى الآن، تحوم الملابسات حول المسؤول عن الانفجار، وسط تقاذف للاتهامات، لا سيما أن الانفجار وقع بعد أن صادر الجيش كمية مخزنة من المحروقات، وتوافد المواطنون سعيًا للحصول على البنزين الذي شح من السوق.

الجريدة الرسمية