رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس البعثة الأزهرية العائدة من أفغانستان يكشف كواليس رحلة العودة إلى مصر| فيديو

رئيس البعثة الأزهرية،
رئيس البعثة الأزهرية، الشيخ شوقي أبو زيد

كشف الشيخ شوقي أبو زيد، رئيس البعثة الأزهرية في أفغانستان، كواليس رحلة العودة إلى مصر بعد سيطرة حركة طالبان على الدولة.

ووجه "أبو زيد" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: الرئيس السيسي، سخر كل الإمكانيات لإنقاذ الجالية المصرية والتي من ضمنها البعثة الأزهرية، في دولة أفغانستان في ظل تلك الظروف الصعبة والطارئة والمتسارعة".


وأضاف رئيس البعثة المصرية، أن المصريين عادوا بعزة وكرامة من كابول إلى القاهرة، متابعا:" كنا في جو قلق ورعب من ماذا يحدث غدا، وشاهدنا صور عشرات الآلاف من المواطنين الأفغان وهم يهاجمون المطار أملا منهم في أن يصل أحدهم إلى مكان في طائرات الإجلاء لأي من الدول الأوروبية".

وتابع:" كان لدينا ثقة ويقين في السلطات المصرية إنها لا تترك أبناءها بالخارج، فمنذ سيطرة حركة طالبان على الحكم رأينا التنسيق الكبير بين القوات المسلحة والمسئولين بمطار كابول ورأينا الاهتمام الكبير من السفارة المصرية".

ويكمل أبو زيد حديثه: "أن الجالية المصرية عاشت فرحة عارمة، بعد أن عاشوا لحظات الحياة والموت، وسط الأحداث الدامية وانتشار الفوضى وسقوط الدولة وسيطرة طالبان بشكل مفاجئ.. انتابنا شعور الفزع والرعب وتساؤل "ماذا بعد؟ وما الذي يحدث غدا؟، فكان نرى مستقبل غامض، إلى أن علمنا بالتواصل مع القنصلية المصرية بأفغانستان من قبل السلطات المصرية، وبدأ الإطمئنان بأن مصر لن تنسى أبناءها وإننا بإذن الله عائدون".


وأكد أبو زيد، أن أفراد البعثة الأزهرية كان لديهم ثقة كبيرة في الرئيس السيسي، أنه لن يترك أبناء البلد في ظل الإنفلات الأمني، وقال: كنا في بؤرة الأحداث وسط كابول وتوجهنا إلى المطار كانت ساعات رعب وفزع حيث انتشار الفوضى وقطاع الطرق والسراق ولا يوجد لغة للتفاهم؛ لأنهم يتحدثون بلغة البشتون أو اللغة الفارسية، وكان صوت الرصاص لا ينقطع طوال ساعات الانتظار بالمطار.

ويصف رئيس البعثة المصرية لحظة صعودهم إلى الطائرة العسكرية المصرية، بأنها أولى لحظات الأمان والأمل وسط الرعب الذين عاشوا فيه على مدار أسبوع، موجها الشكر للسفير أحمد إسماعيل الذي عمل على تأمين البعثة المصرية بأفغانستان منذ بداية فوضى الأحداث.


كما وجه الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وكافة القيادات بمجمع البحوث الإسلامية.

الجريدة الرسمية