رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مبادرة لغرس 1.5 مليون شجرة في الجزائر

 حرائق الجزائر
حرائق الجزائر

أجرى مجموعة من الشباب الجزائري مبادرة لزراعة المناطق المتضررة جراء حرائق الغابات شرق ووسط البلاد خلال شهري يوليو وأغسطس الجاري. 

فبعد النجاح في إخماد الحرائق التي اشتعلت في عدة محافظات جزائرية شرع الشباب في إعادة تشجير تلك المساحات من الغابات وإرجاع الغطاء النباتي للمناطق المتضررة من النيران في محافظات تيزي وزو وبجاية وسطيف وخنشلة وغيرها.

واطلق عبد الوهاب فلوح، مبادرة سماها "شجرة الشهيد"، التي تهدف إلى جمع وغرس مليون ونصف شجرة في المناطق المتضررة من الحرائق الأخيرة، وانطلق في هذا المسعى بدعم من المواطنين المتضامنين والمزارعين وأصحاب المشاتل.

شجرة الشهيد

وكشف عبد الوهاب فلوح، الذي يعمل مندوبا بمديرية المصالح الفلاحية (الزراعة الجزائرية)، بمحافظة شلف، فكرة مبادرة "شجرة الشهيد" ورهان جمع مليون ونصف مليون شجرة وتقديمها للمناطق المتضررة من موجة الحرائق التي استعرت مؤخرا، بعدة محافظات في شمال الجزائر.

ويقول عبد الوهاب إن هذه المبادرة "تم إطلاقها في 20 أغسطس الماضي، وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، وهما حدثان بارزان في الثورة الجزائرية، وقد حاولنا إضفاء البعد التاريخي الرمزي علاوة على البعد التضامني للتأكيد على وحدة الجزائريين وتضامنهم عبر التاريخ".

وأكد المتحدث أن صور حرائق الغابات التي انتشرت عبر مختلف وسائل الإعلام شكلت "صدمة" بالنسبة له، وهو الأمر الذي دفعه كواحد من الذين يملكون علاقة خاصة بعالم الأشجار والغابات والفلاحين، إلى إطلاق مبادرة إعادة التشجير والعمل على إنجاحها لتبقى صدقة للأجيال القادمة.

 

150 ألف شجرة

وفي إطار مساعي هذه المبادرة، تم جمع 150 ألف شجرة، تم تركها في المشاتل بما أنها تحتاج إلى بيئة طبيعية للعيش، قبل أن يصل العدد إلى مليون ونصف شجرة ثم يتم الانطلاق بها نحو المحافظات المتضررة من الحرائق الخريف المقبل.

وجرى اختيار تاريخ الأول من نوفمبر المقبل، موعدا للانطلاق في تفعيل هذه المبادرة نظرا لرمزيته بالنسبة للجزائريين حيث يصادف يوم اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية عام 1954، إضافة إلى أن فصل الخريف هو الوقت الجيد للتشجير حسب المزارعين.

 

وأفاد عبد الوهاب أن الأشجار التي يتم جمعها هي ثلاثة أصناف: الصنف الأول خاص بالأشجار المثمرة كالتفاح والإجاص حيث ستوجه لفائدة المزارعين الذين تضررت بساتينهم بالتنسيق مع المصالح الفلاحية (الزراعة الجزائرية).

 

أما الصنف الثاني فمتعلق بأشجار الغابات كالصنوبر الحلبي، وستقدم لمحافظات الغابات بالولايات المعنية التي تتولى إعادة تشجيرها، في حين أن الصنف الثالث يخص أشجار الزينة وستقدم للبلديات ورؤساء الأحياء الذين سيتكفلون بزرعها في المناطق التي أتت عليها النيران.

 

تضامن لإعادة بعث الحياة

وخلال شهر يوليو المنصرم، وبعد موجة الحرائق الكثيفة التي مست غابات محافظة خنشلة الواقعة وسط شرق البلاد، أطلق متطوعون وجمعيات مدنية مبادرات من أجل إعادة تشجير تلك المساحات وإرجاع الروح لـ"رئة الجزائر" وهي غابات تلك الجهة المعروفة بحياتها البرية وغطائها النباتي المتنوع.

يذكر أن الجزائر أكبر دولة في إفريقيا وتبلغ مساحة الغابات فيها، 4.1 ملايين هكتار، وتطلق السلطات كما تعمل على تنظيم الحملات الوطنية للتشجير، وقد بلغت حصيلة الموسم السابق غرس 11 مليون و500 ألف شجرة.

Advertisements
الجريدة الرسمية