رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements

عباس شراقي: حصة مصر المائية في نهر النيل لن تتأثر هذا العام

بحيرة السد العالي
بحيرة السد العالي

أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن حصة مصر المائية من مياه النيل لن تتأثر هذا العام.

الملء الثاني لسد النهضة

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”: أنه برغم حجز إثيوبيا 3 مليارات متر مكعب خلف سد النهضة في الملء الثاني فإنها لن تؤثر في حصة مصر المائية بفضل الأمطار التي كانت فوق المتوسط هذا العام على الهضبة الإثيوبية.

 

مياه الهضبة الإثيوبية

وأضاف:"حتى الآن هناك زيادة 3 مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل بفضل الأمطار الكثيرة على الهضبة الإثيوبية".

 

وكشف “شراقي”، سر حالة الركود الحالية في مفاوضات أزمة سد النهضة الإثيوبي، وما مصير مبادرة الجزائر في هذا الملف بعد تدخلها بناءً على طلب أديس أبابا.


النيل الأزرق

وقال "شراقي" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": شهد الربع الأول من أغسطس ارتفاعًا كبيرًا فى إيراد النيل الأزرق يتراوح بين 600 الى 800 مليون متر مكعب يوميًا، وهذا أعلى من المتوسط حوالى 500 مليون متر مكعب/يوم، ثم اخفض قليلًا إلا أنه ما زال أعلى من المتوسط فى حدود 600 مليون متر مكعب/يوم، ويبلغ ما يتم تصريفه من سد مروي حوالي 800 مليون متر مكعب/يوم يفقد منها حوالي 10% قبل الوصول إلى السد العالى نتيجة البخر.


وأضاف أستاذ الموارد المائية: "يبلغ إجمالى إيراد النيل الأزرق حتى اليوم حوالي 12 مليار متر مكعب بزيادة قدرها حوالي 3 مليارات متر مكعب، وهى ما تعادل إجمالي ما تم تخزينه هذا العام في سد النهضة".


وتابع شراقي: "حالة هدوء تام تسيطر على المفاوضات حتى وصلنا إلى لـ40 جلسة مجلس الأمن في الثامن من يوليو الماضي، أعقبها استعداد من الاتحاد الأوروبي للتدخل ثم مبادرة من الجزائر بناءً على طلب إثيوبي منذ عدة أسابيع"، مشيرًا إلى أن استمرار حالة الركود الحالية في المفاوضات يرجع إلى عدة عوامل منها:

1- فشل إثيوبيا فى التخزين الثاني بمقدر 3 مليارات متر مكعب أعطى فرصة لمدة عام آخر حيث إن التخزين الحالي ليس مؤثرًا ولا يغير من أي سيناريو للحل.

2- ارتفاع فيضان هذا العام حتى الآن بنسبة حوالي 30%.
3- الحرب الأهلية التي تشهدها إثيوبيا في عدة أقاليم علاوة على حرب التيجراي.

4- الحرائق التي تشهدها الجزائر خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تأخير المبادرة الجزائرية.

 

كارثة بيئية

وتسبب سد النهضة الإثيوبي في كارثة بيئية تهدد سكان ضفاف نهر النيل، فيما تسود حالة من الترقب والحذر الشديد بين سكان دولتي المصب عقب تواتر أنباء عن ظهور تماسيح وخروجها من شواطئ النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، التي حذَّرت سلطاتها السكان من خطورة الاقتراب من مياه النهر.


غزو التماسيح

وبحسب موقع "المونيتور" الأمريكي، حذَّر مدير إدارة الدفاع المدني بالخرطوم اللواء عثمان العطا في بيان صحفي المواطنين من الاقتراب من النيل أو السباحة فيه، حيث تشهد البلاد فيضانات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وظهور التماسيح والثعابين النيلية المفترسة، كما نصح عطا بعدم استخدام قوارب النيل.

 

ونقل الموقع عن مراقبين وخبراء أن تماسيح النيل ليست الأثر البيئي السلبي الوحيد لسد النهضة، وإنما هناك آثار أخرى مثل ملوحة التربة واختفاء بعض الحيوانات والنباتات نتيجة التغيرات البيئية التي أحدثها السد.

Advertisements
الجريدة الرسمية