إبراهيم ربيع: الأخونة "جنسية وديانة" في منهج الجماعة على حساب الوطن
قال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن «الأخونة» لدى أنصار وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية جنسية وديانة، كما قال حسن البنا في رسالة التعاليم.
أوضح ربيع أن البنا قال: إسلام الإخوان دين ودولة ووطن وجنسية كما هي جهاد ودعوة، مردفا: من ينتسب لتنظيم الإخوان يتبرأ من جنسية وطنه الأصلي ويعتبرها مكان إقامة، سواء كان هذا الوطن مصر أو تونس أو المغرب أو ليبيا أو سوريا أو اليمن، لكن الأخونة له كل شيء.
يرى الباحث أنه لايوجد أذرع للإخوان تستطيع أن تستقل عن أفكارها عن الجماعة الأم وخاصة في مسألة الأخونة، حتى لو تظاهروا بغير ذلك، مضيفا: زعيم تنظيم النهضة التابع للإخوان في تونس الذي يزعم الآن عدم ارتباطه بالجماعة في مصر، بعد أن تم اعتقاله في الثمانينيات مورست ضغوط شرسة على الحكومة التونسية لإطلاق سراحه، وسمح له بالتوجه إلى فرنسا كلاجئ سياسي، وعينه التنظيم العالمي للإخوان قناة اتصال مع الغرب وبصفة خاصة مع أميركا.
دور الغنوشي
أضاف: خاض الغنوشي مرحلة طويلة من الحوارات والنقاشات مع مراكز الدراسات والأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا، وكان قادرا على ان يبدد لهم أي مخاوف تستهدفهم، لكنه ربط بين مصالحه ومصالحهم الإخوان، مضيفا: أثبت لهم أن مشروع الإخوان والمشروع الغربي يلتقيان في مواجهة التيار القومي الذي ينظر له الغرب وأميركا على أنه الخطر الأكبر لهم في المنطقة.
استكمل: في سبيل ذلك قامت برعاية هذا التنظيم ماديا وسياسيا وإيواء وتدريبا لكوادره، ولتحسين صورة هذا التنظيم وتسويقه وبيع منتجاته للجماهير العربية، قام التنظيم الدولي للإخوان بالتعاقد شركات متخصصة في اختراق العقول والوجدان.
أضاف: منذ 2005 والتنظيم متعاقد مع شركات علاقات عامة أمريكية وأوروبية، ثم تم تكثيف التعاقد في 2013 بالتعاقد مع 7 شركات علاقات عامة امريكية وأوروبية، وهذه الشركات تعمل من خلال جيش ميداني من الاعلاميين والقنوات الفضائية والصحفيين والصحف اليومية والاسبوعية والمواقع الاخبارية وغير الاخبارية.
وكالة الإخوان
استكمل: كما تدير مئات الالاف من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ويتعاون مع هذه الشركات خبراء متخصصون في شتى العلوم ( علم النفس وعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم الاقتصاد ) وخبراء في صناعة الحدث وتوظيفه وخبراء في صناعة الصورة والخداع البصري.
اختتم: القوى الاستعمارية ساهمت في تأسيس تنظيم الاخوان وأعدته اعدادا جيدا ليقوم بالوكالة عنها باحتلال العقل والوجدان المصري والعربي، وإعادة صياغة الضمير والوعي الجمعي للجماهير من خلال تفكيك علاقة الانتماء والولاء بين المواطن والوطن وتذويب الهوية الوطنية بشعارات دينية حتى يسهل التلاعب بعقل المواطن وتحويله من مواطن فاعل منتمي حريص على بلاده، الى كائن لامنتمي، لايعنيه الوطن ان تقدم او تاخر بل يسعى جاهدا لتدميره ذاتيا
