رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

باحث فى الشئون الإسلامية: طالبان لا تتبع الفكر الأشعري

محمد دحروج
محمد دحروج

قال محمد دحروج، الداعية والباحث في شون الجماعات الإسلامية، إن حركة طالبان الأفغانية تتبع عقائديا ‏أبى منصور الماتريدى، وليسوا أشعريين كما يتوهم وينقل دون تدقيق، مردفا: الإرهاب لا دين له. ‏

الإرهاب لادين له 


أشار دحروج إلى أن إيواء والتحالف وعمل علاقات مع حركات مسلحة كالقاعدة وغيرها بحجة رد ‏الجميل أوالأخوة الإسلامية والمصالح المشتركة لاعلاقة له بالأشعرية بالمرة، مردفا: التعاون مع الإرهاب ‏لأي سبب كان خطأ جسيما ومع ذلك تمارس هذه الجريمة حكومات كبرى في العالم  حتى الآن.‏


أضاف: طالبان الأفغانية في بدايتها لم تخرج أو تتعدى حدود أفغانستان بل سعى إليها الجميع كغيرها من ‏الحركات المقاومة للإحتلال الروسى وكانت غايتها طرد الروس، لكن الآن الأمور مختلفة، ويبدو أن هناك ‏صفقة كبيرة تطرقت لكل الأمور للعب على كيفية التعامل مستقبلا مع التيارات الإسلامية.

 

 ‏


وتسيطر على العالم حالة من الترقب الشديد للأخبار الواردة عن حركة طالبان بعد تسليم السلطة في ‏أفغانستان إلى تنظيم جهادي متشدد، بعد حرب استمرت 20 عاما ضد أمريكا والقوى الدولية، تمكنت ‏طالبان خلالها من الصمود واسترداد السلطة مرة آخرى. ‏

خبرة طالبان 


وتتخوف القوى الدولية من تنامي خبرة طالبان في الحرب بعد 20 عاما من الصراع، بعدما أثبتت أنها ‏الأقوى على الأرض من خلال سيطرتها على الريف، وبالتالي قدرتها على التلاعب بمستقبل المجموعات ‏العرقية المختلفة في أفغانستان، بل وقدرتها على إفساد توازنات المصالح في الإقليم والمنطقة، بما ‏يتعارض كليا مع مصالح أمريكا والغرب. ‏


ولا يمكن لأي شخص أن يتوقع من حركة طالبان رؤية جديدة تمكنها من الانضمام إلى  النظام  الدولي ‏الذي يتعارض كليا مع أفكارها وثقافتها، رغم أنها وباعتراف العالم بمقتضيات الأمر الواقع استلمت ‏السلطة في أفغانستان، أي أصبحت جزءًا من النظام الوطني لبلد عضو في مؤسسات المجتمع الدولي ‏المختلفة. ‏


ومؤخرا كانت حركة طالبان تلجأ للحرب تارة وللتفاوض تارة آخرى بعد كل نجاح ميداني لها في ‏أفغانستان حتى تفرض منطقها على الجميع، وبالتالي لاينتظر من الحركة أن تغير قناعاتها وتقوم بعمل ‏تسويات داخلية وتتنازل لمجموعات المصالح المختلفة ومراكز القوة وتتخلى عن القاعدة الكبرى من ‏جمهورها المتشدد، الذي لايعترف بالتنازلات، وإلا ما استمر في الصراع مع أكبر دولة في العالم مدة 20 ‏عاما. ‏

 

Advertisements
الجريدة الرسمية