رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء هايتي يعلن الطوارئ لمدة شهر في أعقاب الزلزال

زلزال هايتي
زلزال هايتي

أعلن  أرييل هنري، رئيس وزراء هايتي  حالة الطوارئ لمدة شهر في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد وتسبب في العديد من الكوارث.


وأسفر الزلزال القوي الذي ضرب هايتي صباح السبت عن 29 قتيلا على الأقل، وفق ما أفاد مدير الحماية المدنية في البلاد جيري شاندلر.

 

وأحصي مقتل 17 شخصا في منطقة جران-انس وتسعة أشخاص في مدينة دي كاي وثلاثة في منطقة نيب حيث تم تحديد مركز الزلزال بجنوب غرب الجزيرة.

 

الزلزال القوي أعاد إلى الأذهان الذكريات المؤلمة لزلزال 2010 المدمر.


قوة الزلزال

 

ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7،2 درجات هايتي السبت قرابة الساعة 8،30 (12،30 ت ج)، على بعد 12 كلم من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كلم من العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأمريكي لرصد الزلازل.

 

بعد ذلك، أصدر المعهد الأميركي للجيوفيزياء تحذيرا من حصول تسونامي قبل أن يلغيه.

 

تقييم الوضع

 

وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري عبر تويتر أنه سيتوجه الى المكان مع المسؤولين المعنيين في الساعات المقبلة بهدف "تقييم الوضع في مجمله".

 

واضاف "ادعو جميع سكان هايتي الى التحلي بروح التضامن والالتزام بهدف تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة هذا الوضع المأسوي".

 


منازل مدمرة
شعر سكان مجمل البلاد بالزلزال وسجلت أضرار مادية في مدن عدة بجنوب غرب الجزيرة، وفق شهادات لفرانس برس.

 

وتعرضت مدينة جيريمي التي يقطنها اكثر من مئتي الف نسمة لاضرار كبيرة في وسطها.

 

وقال جوب جوزيف أحد سكان جيريمي "سقط سقف الكاتدرائية. الشارع الرئيسي مغلق... هنا يتركز كل نشاط المدينة الاقتصادي".

 

واورد تاماس جان بيار "لقد جن الناس. الاهل حملوا ابناءهم وغادروا المدينة بعد انتشار شائعات عن تسونامي".

 

وكان المركز الامريكي للجيوفيزياء اصدر تحذيرا من تسونامي إثر الزلزال سرعان ما ألغاه.

 

ومدينة جيريمي معزولة نسبيا عن البلاد لان الطريق الوطنية التي تعبر الجزيرة لم تنجز بعد.

 

وقالت كريستيلا سان هيلير (21 عاما) التي تقطن قرب مركز الزلزال "كنت داخل منزلي عندما بدأ يهتز، كنت قرب النافذة ورأيت كل الأشياء تتساقط".

 

واضافت "سقطت قطعة من الحائط على ظهري لكني لم أصب بجروح خطرة" مشيرة إلى "أن عدة منازل دُمرت بالكامل".

 

المباني الاسمنتية

 

وصور شهود ركام العديد من المباني الاسمنتية بينها كنيسة يبدو أنها كانت تشهد احتفالا دينيا صباح السبت في منطقة تبعد 200 كلم جنوب غرب بور أو برانس.

ولا يزال البلد الأفقر في القارة الامريكية يستذكر زلزال 12 يناير 2010 الذي دمر العاصمة والعديد من المدن.

وقضى يومها أكثر من 200 الف شخص واصيب أكثر من 300 الف آخرين، فضلا عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان.

وبعد أكثر من عشر سنوات من هذا الزلزال المدمر، لم تتمكن هايتي الغارقة في أزمة اجتماعية سياسية حادة، من مواجهة تحدي إعادة الإعمار.

الجريدة الرسمية