رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة تيجراي تكشف الأزمات الإنسانية المتسبب فيها أبي أحمد بعد هزيمته

تيجراي
تيجراي

اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في إثيوبيا الحكومة الاتحادية بافتعال أزمة إنسانية في هذا الإقليم بعد تكبد القوات الحكومية هزيمة ميدانية هناك.

وشددت حكومة تيجراي في بيان نشره اليوم الأحد على حسابه في "تويتر" وزير الإعلام الإثيوبي السابق جيتاشيف ريدا (وهو عضو اللجنة التنفيذية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي")، على أن حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، بعد هزيمتها في الإقليم، غيرت استراتيجيتها وفرضت حصارا أسفر عن تعليق الخدمات العامة هناك، بما يشمل إمدادات الكهرباء والوقود والاتصالات والخدمات المصرفية وكل أنواع النقل.


وأشار البيان إلى أن هذا الحصار منع المنظمات الإغاثية من أداء مهامها في تيجراي وأسفر عن تعليق تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية الطارئة إلى الإقليم، متهما حكومة أبي بتقويض جهود المنظمات الإغاثية التي تتعامل مع الأزمة في تيجراي عمدا.

 

الأزمة الإنسانية

وتابع البيان أن "الأزمة الإنسانية المفتعلة من قبل الحكومة تتخذ حاليا منحى أخطر"، مشيرا إلى التقارير عن انتشال جثث من نهر فاصل بين تيجراي والسودان، كما ألقى اللوم على الحكومة في تنفيذ اعتقالات في صفوف أبناء تيجراي ومصادرة ممتلكاتهم وإغلاق شركاتهم في مختلف أنحاء البلاد، واصفا ذلك "مؤشرا على الإبادة الجماعية".

 

وطالبت حكومة تيجراي بفتح كل الممرات الإنسانية لتقديم المساعدات إلى الإقليم والأجزاء من ولايتي أمهرة وعفر التي تخضع حاليا لسيطرة قوات "الجبهة الشعبية".

 

يذكر أن أعربت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، عن رفضها لتصريحات عدد من المسؤولين الإثيوبيين الكبار الذين تجاهلوا العرض السوداني للوساطة بشأن الصراع في إقليم تيجراي.

 

عرض سوداني

وكان عدد من المسؤولين في إثيوبيا رفضوا العرض الذي قدمته الخرطوم، باعتبار أن الأخيرة غير محايدة، فهي بحسبهم تحتل أراض إثيوبية.


وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان: "إن الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا.

 

وشددت على أن اهتمام السودان "بحل نزاع إقليم تيجراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليميين، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات".

 

وقالت إن مبادرة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في إطار رئاسته الحالية لمنظمة "إيقاد" الإفريقية الإقليمية، "تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا".

 

ورغم تصريحات المسؤولين الإثيوبيين، إلا أن الخرطوم ستظل تدفع نحو حل النزاع في إقليم تيجراي، بحسب بيان الخارجية السودانية.

 

وقالت إن "تحلي السودان بالمسؤولية وإطلاعها على المعاناة الإنسانية في إقليم تيجراي، يسوغان له ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للإيقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارًا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين. 

الجريدة الرسمية