رئيس التحرير
عصام كامل

ما تيسر من مسيرة إبراهيم شكري.. سيرة أطول من عمر

إبراهيم شكري
إبراهيم شكري

تحل اليوم ذكرى وفاة المناضل السياسي، صاحب السيرة المشرفة والتاريخ العريق في العمل الوطني، إبراهيم شكري، الذي يقترن ذكر اسمه لدى الجميع بقيمة القيم والمبادئ والمواقف الوطنية التي إن رحل الجسد ستبقى خالدة في عقول البشر. 

 

ولد إبراهيم شكري في ٦ سبتمبر ١٩١٦ لأسرة أرستقراطية، إلا أنه منذ اليوم الأول أعلن انتماءه إلى الطبقات الدنيا من المجتمع المصري، وفضل أن يترك الحياة الأرستقراطية، وأن يعيش بجوار الفلاحين ويعيش معهم همومهم.

عاش إبراهيم شكري بمركز شربين، وتلقى تعليمه الأساسي في المدارس الحكومية، ومن ثم التحق بكلية الزراعة جامعة الملك فؤاد «القاهرة».

 

منذ التحق بكلية الزراعة شغل اهتمامه عالم السياسة، ووجد نفسه يقف بصدر عاري أمام رصاص الاحتلال، حيث أصيب بطلقات الغدر خلال مشاركته في ثورة الشباب عام 1935.

 

 

مواقف جريئة

 

يزخر تاريخ الرجل بالعديد من المواقف السياسية الجريئة، فعندما كان عضوًا بمجلس النواب أثناء مناقشة طلب طُرح على المجلس بالموافقة على صرف 5 آلاف جنيه للملك فاروق بمناسبة زواجه؛ فكان هو على رأس من قالوا «لا». 

وبالرغم كونه من الأثرياء، إلا أنه كان أول من تقدم بمشروع تحديد الملكية، لصالح المزارعين.

 

وبين عامي ١٩٥٠ و١٩٥٢ اتهم شكري بالعيب في الذات العليا وحكم عليه بستة أشهر، وخرج بعدها ليتولى رئاسة حزب “مصر الفتاة” خلفا لأحمد حسين إلى أن تم حل الأحزاب في ١٩٥٣.

 

وزير الزراعة

 

وفى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تولى شكري منصب نقيب الزراعيين وأمين عام الاتحاد الاشتراكي، وفى عهد السادات تولى منصب محافظ الوادي الجديد، وفى ١٩٧٢ وزير الزراعة.

 

وقدم استقالته اعتراضًا على معاهدة كامب ديفيد، رافضا الصلح مع إسرائيل وترك الدماء خلف ظهورنا، وفي أعقاب عودة الحياة الحزبية، عمد إلى تأسيس حزب العمل الاشتراكي في 9 سبتمبر 1978، ولما له من باع طويل في معارضة الفساد ومواجهته استحق عن جدارة لقب “زعيم المعارضة” تحت قبة البرلمان، هذا إلى جانب أنه “مؤسس الدبلوماسية الشعبية” التى كانت لعبت دورا هاما وواضحا في ترميم الجراح العربية وإنهاء الخلافات الرسمية بين الدول العربية.

 

ومثَّل حزب العمل حجر الأساس في معارضة نظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، لتصيبه لعنة النظام الذي تعامل مع الأحزاب بشدة وحزم، حيث تم تجميد الحزب، ووقف إصدار الجريدة الناطقة باسمه «الشعب» في عام 2000.

 

الجريدة الرسمية