رئيس التحرير
عصام كامل

فى ذكرى رحيله.. ابنة عبد المنعم مدبولى: كان أبي حازما رغم حنانه

فيتو
قالت الدكتورة أمل مدبولى ابنة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى، إن والدها كان فنانا بكل ما تحمله الكلمة، فبجانب أنه كان فنانا موهوبا محب لعمله، فكان نحاتا مميزا أيضا فى عمله، حيث كان يقدس عمله ويحترمه ويجتهد فيه.


وأضافت "أمل"، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه كان أبا حنونا وصديقا جيدا لأبنائه، ولكنه كان حازما معنا، وكان وجوده فى المنزل يعنى الانضباط والالتزام، فكان شديدا وحازما فى تربيته معنا رغم أنه كان أبا حنونا يقدس المنزل والترابط الأسرى.

وعن حياته الفنية واكتشافه للنجوم، قالت الدكتورة أمل إن والدها كان سببا فى اكتشاف النجم الراحل أحمد زكى، وكذلك الفنان أشرف عبد الباقى وعادل إمام وسعيد صالح، وكان يعشق كوميديا الفنان سمير غانم، حيث كان يحرص دائما على مشاهدة جميع أعماله المسرحية.



ومع كثرة العروض التى قدمها تحول مدبولى من ممثل وفنان الى صاحب مدرسة كبيرة فى الأداء التمثيلى أطلق عليها المدبوليزم.

وكما قال الناقد د. على الراعي: "مدبولى أخذ من الأراجوز والدمية ومكر الشعب وسلاطة اللسان ، بدأ على شاشة السينما بفيلم "أيامى السعيدة " للمخرج أحمد ضياء الدين ، وكثيرا ما كان يشارك فى كتابة الأفلام التى يقوم ببطولتها ورغم ذلك ظل بعيدا عن أدوار البطولة حيث كان سنيدا لفؤاد المهندس ومحمد عوض ولم يغضبه ذلك.

كانت أهم محطاته فى السينما التى وصلت الى 48 فيلما و منهم " سيقان فى الوحل، الحفيد، أهلا يا كابتن، مولد يادنيا"، الذى قام بالغناء فيه أشهر أغانيه "زمان غريب يازمان" .

ويتحدث استاذ الكوميديا عن مشواره الفنى فيقول: "نشأت فى حى شعبى بباب الشعرية ومتزوج وأعول ثلاثة أبناء، وعملت بالإذاعة فى برنامج "ساعة لقلبك"، مع فؤاد المهندس ومجموعة كبيرة من الزملاء، وأيضا برنامج الأطفال بابا شارو، ثم انتقلت للعمل فى مسرح التليفزيون برئاسة السيد بدير تمثيلا وإخراجا لأربع مسرحيات فيه.

وتابع:"  شاركت فى تكوين فرقة الفنانين المتحدين وقدمت من خلالها مسرحية "البيجاما الحمراء" .

جدير بالذكر عبد المنعم مدبولي كان يتميز بكاريزما خاصة أكسبته حب الملايين في مصر والعالم العربي وشكل مع الراحل فؤاد المهندس ثنائيا تمثيليا عجز عن تكراره الممثلون الحاليون، وشارك في أول عمل مسرحي له من خلال دور أعرابي مع فرقة المسرح المصري الحديث التي شكلها زكي طليمات، ثم أسس فرقة تحمل اسم المسرح الحر عام 1952.

استمر مدبولى طوال مشواره الفنى، أول من يحضر الى المسرح لإجراء البروفات وآخر من ينصرف منه، وكان يتعامل مع كل دور على أنه أول دور فى حياته يسأل عن كل صغيرة وكبيرة، ولشدة حرصه على المواعيد وكراهيته للإهمال انسحب مدبولى من مسرحية "مدرسة المشاغبين" رغم النجاح الذى تحقق فيها بسبب تأخر افتتاح المسرحية وبالتالى تأخر عرضها الى ساعات متأخرة، وكان يسكن مصر الجديدة فاختلف مع فريق العمل.

الجريدة الرسمية