رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللي يحضَّر "الجخ" يصرفه.. قصيدة 3 خرفان تضع الهويس في مرمى الغضب بين عشية وضحاها.. إهانة المرأة أبرز التهم.. وسرقة الأشعار ضمن القائمة

هشام الجخ
هشام الجخ
وجد الشاعر "هشام الجخ"، المعروف إعلاميًا بـ"الهويس" نفسه في مرمى الهجوم متعدد الجبهات؛ على خلفية بضعة أبيات قديمة، يغازل فيها المرأة الفلسطينية وأبنائها، في الوقت الذي يسخر فيه من نظيرتها المصرية، ويقلل من شهامة ونخوة الشباب المصريين.


أبيات الأزمة 
الأبيات التي فتحت النار على "الجخ" من قصيدة "3 خرفان" تقول: فلسطين نسوانها رجالة/ هم اللي عمَّالة/ وإحنا اللي قوالة/ عندنا تبقى الست ولدها طول الباب/ وتخاف يروح مشوار/ وهناك حريم من غضب/ شايفين عيالهم دهب/ وعشان ما يلمع زيادة/ لازم يدوق النار.

وبغض النظر عن المدفعية الثقيلة التي توالت على "الجخ" على حين غفلة، ورد الأخير الباهت والمتهافت والمتداعي والذي لم يكن كفيلًا بتبرئة ساحته.. فإن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة: متى كان "الجخ" شاعرًا، ولماذا صعدتم به فوق رءوس من هم أعظم منه موهبة، ولماذا انقلبتم عليه الآن؟




أحكام قضائية
وبعيدًا عن أنه من إفرازات ثورة 25 يناير بكل تبعاتها، فإن سقطات "الجخ" طوال الفترة الماضية كانت كفيلة بأن تخرجه من الهالة التي وضع نفسه فيها، أو وضعه أشياعه ومهاويسه فيها، ربما كان أبرزها على الإطلاق الحكم القضائي النافذ الذي أصدرته المحكمة الاقتصادية في نهاية العام 2018، بإدانته بالسطو على أشعار الشاعر الكبير عبد الستار سليم، وتغريمه 50 ألف جنيه، في واقعة كاشفة وفاضحة ولها دلالتها التي لا تخفى على أحد.

ورغم أن القضية استمرت في أروقة المحاكم ثماني سنوات متصلة، إلا إن "الجخ" كان يقاوم ويستعرض بطريقته المثلى وينفي عن نفسه تهمة السرقة الأدبية، حتى أصدرت المحكمة حكمها القاطع والحاسم الذي أكد أن المذكور انتزع من ديوان عبد الستار سليم 34 مربعًا شعريًا، وهو ما ترتب عليه إدانته وتغريمه ماليًا.

وبعد هذا الحكم.. لم يفكر "الجخ" في الاعتذار للشاعر المسروق، ولم يسع إلى الاعتذار لجمهوره الذي كان يدفع المال من أجل حضور حفلاته، وتعامل مع الأمر كأن لم يكن، كما إن كثيرًا ممن هاجموه مؤخرًا تعاموا عن الحكم القضائي، ولم يفكروا في استضافة عبد الستار سليم لرد حقه المهضوم واعتباره الضائع.

بل فعلوا العكس من خلال الإفراط في الظهور الإعلامي لـ"الجخ"، للتشويش على الحكم القضائي، والحفاظ على صورته باعتباره أمير الشعراء الجديد.

إهانة للمرأة
وبعيدًا عن هذه الواقعة المشينة، فإن كثيرًا من النقاد الموضوعيين لم يجدوا في أشعار "الجخ" سوى كلام إنشائي، يستطيع تسويقه بطريقة مسرحية مكشوفة، ومن بينها تلك الكلمات التي فتحت النار عليه مؤخرًا من خلال إهانته للمرأة المصرية والشباب المصري، فضلًا عن ظهير إلكتروني كبير يملأ منصات التواصل الاجتماعي صخبًا وضجيجًا، وهذه نتيجة طبيعية ومنطقية لتضخيم الصغار وتقيم الكبار.. وتلك بضاعتكم رُدتْ إليكم، واللي يحضَّر "الجخ" يصرفه!

نقلًا عن العدد الورقي...
Advertisements
الجريدة الرسمية