«ده جايلي أنا بقى».. أعمال عمرو سعد «متعودة دايما» نحت من أفلام عادل إمام

كان مجرد إفيه وجملة كوميدية ألقى بها الزعيم عادل إمام في مسرحيته الشهيرة "شاهد مشافش حاجة"، حينما يفاجئ بوجود أسد واقفا خلفه، يرافقه في تحركاته، ليردد بعدها سرحان الأباصيري جملته: «ده جايلي أنا بقى»، مؤكدًا من خلالها أنه هو المقصود ولا أحد غيره، لم يكن أحد ليتخيل ان يترجم ذلك الإفيه لحقيقة وأمر واقع وان يجد الفنان عادل إمام عملين سابقين له، مقتبسين بحرفية تصل لدرجة "النحت" في عملين أخرين، والمفارقة أن العملين الجديدين هما أيضًا لنفس الفنان.

ملوك الجدعنة وسلام يا صاحبي


بعد حالة الضجة التي أثارها مسلسل ملوك الجدعنة الذي يقوم ببطولته كلا من الفنانين مصطفى شعبان وعمرو سعد، لتشابه قصة وأحداث المسلسل مع فيلم سلام يا صاحبي، للفنانين عادل إمام وسعيد صالح.


أحداث كلا من الفيلم والمسلسل تدور حول صديقين، يعانيان من الفقر وأثناء طريقهما يصطدمان بأحد كبارات رجال الأعمال وتتوالى الأحداث والمشاكل بينهما.


متشابهات المسلسل والفيلم

وبعد عرض الحلقات  الأولى من المسلسل، وجد عدد من المتشابهات التي تجمع بينهما، وكان أبرزها، أن بطلي العمل أصدقاء وشركاء في نفس الوقت، ليس لديهما مانع من العمل في أي شيء من أجل جمع الأموال، لا يستطيع أحد هزيمتهما أو ضربهما في أي مشاجرة مهما كان العدد، ووضح ذلك من خلال أحداث الحلقة الثانية بعدما ظهر عمرو سعد وتصطفي شعبان في مشاجرة مع 8 أشخاص يحملون أسلحة نارية وانتهت المشاجرة بأن مصطفي شعبان وعمرو سعد انتصروا على 8 ولم يصب أي منهم بخدش، طوال أحداث الحلقتين يوجهون الحديث إلى بعضهما بشكل كوميدي مثلما كان يفعل عادل إمام وسعيد صالح، يتورطان في مشكلة مع أحد الأشخاص الكبار، وهو نفس ما حدث في «سلام يا صاحبي» عندما قاموا بمعاداة رجال أعمال وتجار، يعملان على سيارة أجرة، وهي أيضا نقطة مشابهة لأن عادم إمام وسعيد صالح كانا يعملان على سيارة نقل مملوكة لـ "بطة"، والتي قامت بدورها سوسن بدر.


متعودة دايما


إفيه جديد ومن نفس المسرحية يحضر مضمونة وبقوة، ففي مسرحية شاهد مشافش حاجة، كانت الجملة الأشهر عادل إمام: «متعودة دايما»، حيث لم تكن المرة الأولى التي يوجه فيها إنتقاد واضح لعمل يقوم ببطولته الفنان عمرو سعد، على أنه مقتبس بشدة لدرجة تصل إلى حد «النحت»، من عمل آخر، إلا أن المفارقة أن فيلم سابق كانت أحداثه وقصته شديدة الشبه بأحداث فيلم آخر للفنان عادل إمام أيضًا.


حملة فرعون وشمس الزناتي


فيلم حملة فرعون الذي قام ببطولته، عمرو سعد، محمود عبد المغني، وروبي، ومحمد لطفي، بمجرد عرض البرومو التشويقي له في 2019، أعاد إلى الأذهان أحداث فيلم "شمس الزناتي"، والذي قدمه عادل إمام ومحمود حميدة وسوسن بدر، عام 1991، والاثنين مقتبسين من فيلم أمريكي، وكان العملين شديدا التشابه ليش فقط في الأحداث أو القصة بل وصل التشابه بينهما إلى حد الإفيهات والكلاشيهات.


الأصدقاء السبعة


فكل من الفيلمين كان تدور أحداثه حول مجموعة من الأصدقاء يقومون بمهمة خارج بلدهم لمحاربة أشخاص من بلدان أخرى، والمفارقة أن المجموعة في كلا من الفيلمين كانوا 7 أصدقاء، وهو الاقتباس الواضح من فيلم "العظماء السبعة" أو "السبعة الرائعون"، التي قدمتها السينما الأمريكية من قبل في عام 1960، والمقتبس أيضًا من الفيلم الياباني التاريخي "الساموراي السبعة" والذي عُرض بالأبيض والأسود عام 1954.


بتعرف تعد لحد كام؟


«بتعرف تعد لحد كام»، كانت أبرز الجمل الشهيرة التي قيلت في فيلم شمس الزناتي، لتكرر وتكون السمة المميزة لفيلم عمرو سعد حملة فرعون، فكانت من أكثر الجمل ترديدًا في الفيلم، حتى أن "حملة فرعون" اتخذها شعارًا دعائيًا في الترويج للعمل، سواء على بوسترات الفيلم أو حتى ترويج أبطاله للعمل بهاشتاج "بتعرف تعد لحد كام".


سبرتو والعفريت


ولم يقتصر الاقتباس من الأحداث والكلمات فحسب بل امتد للشخصيات أيضًا، فنجد تشابه واضح بين شخصيتي كلا من سيد سبرتو (مصطفى متولي) في فيلم شمس الزناتي، ورضوان العفريت (محمود عبد المغني) في فيلم حملة فرعون، فكلاهما كان ملكًا للنشان، وإن إختلفت الطريقة وفق أحداث الفيلم، فكان الأول يجيد الرمي بالسكين والاخير بالسهام، وإن كان الاثنين يجيدان عملها في السيرك.


الكنز المدفون


تشابه آخر وليس بأخير بين العملين، وهو خدعة الذهب، التي بها أقنع بطل العمل أصدقاء للذهاب معه للبلدة الأخرى للقيام بمهمتهم، ففي فيلم شمس الزناتي يقنع عادل إمام أصدقائه بأن الواحة بها كنز من الذهب مدفون تحت أرضها، وفي المقابل أيضال عمرو سعد يقنع حملته (حملة فرعون)، بان 10 مليون دولار موجودة في إحدى القرى بالشام.


عصابة السطو


كلا من القريتين التي شهدت أحداث الفيلمين تخضعان لعصابة من المرتزقة متعددة الجنسيات لنهب خيرات تلك البلد وقتل وترويع أهلها، فعصابة المرشال برعي كانت المستنزفة لخيرات الواحة، كذلك الحال لـ "الضيعة" في حملة فرعون كانت تحت سطوة فرانك ورجاله.



ذهاب وعودة


وكذلك أحد أفراد المجموعة في كلا من الفيلمين، ما إن يكتشف خدعة صديقهم لهم بالكنز فيقرر المغادرة، ولكنه يعود في منتصف المعركة الفاصلة بين الأبطال والعصابة، ليردد الاول في فيلم شمس الزناتي: "جايلك ياشمس"، في حين كانت جملة العودة في "حملة فرعون: "اه انا بحب الفلوس بس عمري ما خنت صاحبي".