رئيس التحرير
عصام كامل

فرحة لـ«الأحفاد» ومواجهة لـ«الغلاء».. «أم سعيد» ورحلة صناعة فوانيس الخيامية | فيديو

فيتو
«اكتفاء ذاتي من الفوانيس وزينة رمضان».. أمام الأسعار المرتفعة التي تشهدها أسواق منتجات رمضان، لا سيما تلك المتخصصة في «الفوانيس» وزينة رمضان، قررت «أم سعيد» سد احتياجات عائلتها وجيرانها من هذه المنتجات بطريقة مبتكرة، لا سيما وأن الفوانيس  المصنوعة من القماش الخيامية، تعتبر من أكثر الأنواع رواجا في المنازل المصرية، لأنها تضيف لأصحابها طابعا من الجمال يطغى على زينة رمضان التي يتم الإعداد لها قبل الشهر الكريم، تختلف أشكالها وأنواعها إلا أن بهجتها تمنح الأطفال فرحة تشعرهم بجمال وروعة الأجواء الليلية باقتنائه داخل المنازل.



تعلم صناعة الفوانيس
«أم سعيد» المرأة الستينية، قررت تعلم «صناعة الفوانيس الخيامية» حتى تتمكن من تقديمها لأحفادها بأشكالها وأنواعها المختلفة، وعن تفاصيل هذه الرحلة، قالت: «بفضل تعلم وصناعة أي شيء يدخل في قلبي وبحبه، ولما لقيت أحفادي بيحبوا الفوانيس عرفت طريقة صناعتها وعلى طول قعدت أشتغل عليها لغاية لما أتقنتها وصعنت أكتر من فانوس ليهم لغاية لما اتعرفت بين الجيران وكنت بصنع ليهم الفوانيس وأديها ليهم بدون مقابل أو بسعر التكلفة اللي بدفعها للفوانيس»، تحكي أم سعيد، قصة بدايتها مع صناعة الفوانيس.


وأوضحت أن «صناعة الفوانيس غالية ومكلفة عندما يتم صناعتها في الخارج، وهذا ما جعلها تقوم بصناعة الفوانيس لأسرتها وجيرانها لعدم شرائها بسعر كبير في المحال أو التجار، مؤكدة أن الفانوس الواحد يكلف عليها حوالي 25 جنيه، وهو يعتبر سعر منخفض جدا مقارنة بنفس النوع الذي يكلف 80 جنيها في الخارج.


أيقونة شهر الصيام
الفوانيس الخيامية تمثل أيقونة شهر الصيام، ولكن ليس بصورته التقليدية المعروفة والتي اعتاد الجميع النظر إليها، ولكن بأقمشة ملونة ومبهجة تجعل لها بريقًا مميزا وفريدا من نوعه، مما جعل هذا النوع يغزو عالم الفوانيس، في السنوات الأخيرة لتستغل إغلاق الباب أمام استيراد الفوانيس من الخارج، وتتشبث بأقدامها في عالم صناعة الفوانيس، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من سوق الفوانيس الذي يعتمد على الخامات المصرية الخالصة.


وعن فن صناعة فانوس الخيامية، روت «أم سعيد»: «بدأت في استخدام قماش الخيامية في تصنيع الفوانيس منذ عام فقط، وأقوم بصناعة المقاسات المختلفة على حسب طلب الزبائن، هذا بجانب إني بصنعها لأحفادي الذين يشعرون بفرحة كبيرة عندما يرون الفوانيس التي صنعتها،  وغلاء الأسعار من ضمن الأسباب التي دفعتني للقيام بصناعة الفوانيس القماش أو الخيامية، من خلال شراء الهياكل والقماش ومحاولة تعلم طريقة التصميم حتى نجحت فيها وظهرت بشكل مميز».
الجريدة الرسمية