رئيس التحرير
عصام كامل

في شبرا.. «رمضان أهو نور فوانيسه» | صور

فوانيس رمضان
فوانيس رمضان
«افرحوا يا بنات يلا وهيصوا.. رمضان أهو نور فوانيسه».. دون غيرها من بقية البلدان الإسلامية تنفرد مصر بـ«مظاهر رمضان»، فـ«أهل المحروسة» اعتادوا منذ سنوات طويلة على حُسن استقبال الشهر المبارك، سواء بـ«الموائد العامرة» أو الأشكال المبتكرة للزينة، وهي التي لا تتوقف عند أبواب المنازل، لكنها تمتد وتتشعب وتغطي شوارع مصر.


اظهار ألبوم



ومع اقتراب حلول الشهر الكريم، بدأت شوارع «المحروسة» تتزين لاستقبال «أبو صيام»، وكالعادة تنفرد المناطق الشعبية في القاهرة بطابع خاص لـ«زينة رمضان»، وأجواء احتفالية وروحانية نادرًا تكرارها في أي مكان آخر، ومن أبرز هذه العادات فانوس رمضان وتعليق الزينة بالشوارع والميادين، الذي اشتهرت به منطقة شبرا، حيث يستقبل المصريين هذه الأجواء ببهجة ناقصة نتيجة الظروف الاستثنائية بظهور فيروس كورونا الذي كان سببا في تغيير مظاهر الحياة العامة والاختلاط بين الناس بشكل غير مسبوق، بدءا من شهر رمضان الماضي، ولا تزال مستمرة حتى وقتنا الحالي.

زينة رمضان.. «الفرحة كاملة»
في شوارع وحواري «شبرا» التاريخية، لا يكتمل حضور رمضان دون الزينة، حيث تتشابك أطراف خيوط الزينة بنوافذ البيوت مع بعضها البعض، لتتحول إلى بيت واحد، ويصعد الأولاد للأهل والجيران لتعليق الزينة في الشوارع والمنازل، التى تتطور وتدخل عليها تعديلات عامًا تلو الآخر، فبدأت بالأكياس البلاستيكية الخفيفة لعمل العديد من الأشكال ثم أصبحت حالياً زينة مصنوعة من الورق على شكل فانوس وهلال رمضان، ووسط كل هذه التجهيزات لمظاهر رمضان فإن هناك تساؤل يشغل بال الكثيرين وهو بأي حال سيأتي رمضان هذا العام وكيف سيمر في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.

«الهلال» في حضن «الصليب»
«اجتماع المحبة».. مشهد لا تكتمل أيضا روحانيات رمضان دون أن يكون حاضرًا في الكادر، شهر رمضان بروحانياته، حيث يسطر المصريون العديد من المواقف التي تظهر المعدن الأصيل في الشعب المصري والقائم على المحبة والمودة التي يكنها الجميع لبعضهم البعض، حيث يحتفل المسيحيين مع المسلمين في شهر رمضان بأجوائه الرائعة، فى جو مليء بالمحبة والتسامح، فدائما ما يتعانق «الهلال» مع«الصليب» في مشهد يعبر عن الترابط والأخوة بين الجميع.


الجريدة الرسمية