رئيس التحرير
عصام كامل

كتلة جليدية ضخمة تنفصل عن القارة القطبية الجنوبية | فيديو

انفصال كتلة جليدية
انفصال كتلة جليدية عن القارة القطبية الجنوبية
كشفت هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي عن انفصال كتلة جليدية عملاقة حجمها 1270 كم مربع عن القارة القطبية الجنوبية.


وأفادت الهيئة بأن الكتلة انفصلت عن جرف "برانت" الجليدي الذي تقع فيه محطة "هالي" للأبحاث العلمية.

وذلك بعد عشر سنوات من بدء تشكل شقوق كبيرة في جسم الجرف الذي يبلغ سمكه 150 مترا.



وأخذ أحد الشقوق في الامتداد بوقع كيلومتر واحد في اليوم فى يناير الماضي.

وتوسع هذا الشق فجأة أول أمس الجمعة بمقدار مئات الأمتار خلال بضع ساعات، مما أدى إلى تشكل الكتلة الجليدية العملاقة.

واوضحت الهيئة أن ما حدث لا يمثل تهديدا على محطة "هالي" التي تم نقلها في العام 2016 إلى عمق القارة الجنوبية، تحسبا من فقدانها جراء انفصال كتلة تقع عليها عن سائر الجرف الجليدي.

كما ذكرت مديرة الهيئة جين فرانسيس، أن خبراءها يراقبون حالة الكتلة الجليدية المنفصلة وتغير شكرها واتجاه سيرها على مدار يوم.

ويتم ذلك باستخدام أجهزة عالية الدقة.

واضافت مديرة الهيئة أن الكتلة يمكن أن تبتعد عن القارة الجنوبية لمسافة بعيدة، كما يمكن أن تجنح على مقربة منها.

وفي أكتوبر 2019، انفصلت عن القارة الجنوبية كتلة جليد يبلغ وزنها 314 مليار طن.

وفى عام 2018، تحركت كتلة جليدية ضخمة بعد انفصالها عن جليد القارة القطبية الجنوبية، في وقت حذر خبراء في التغير المناخي من أن عملية إيقافها لن تكون سهلة.

وتعد هذه الكتلة الجليدية، واحدة من أكبر الكتل الجليدية على الإطلاق، إذ يبلغ وزنها تريليون طن، ويضاهي حجمها أربعة أضعاف العاصمة البريطانية لندن.

ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن البروفيسور مارك براندون، من الجامعة المفتوحة، قوله إن الجبل الجليدى "لن يتم إيقافه بسهولة"، ووصفه بأنه "وحش جليدي".

وأضاف براندون: "أظهرت صور الأقمار الصناعية في 29 أغسطس 2018، أن الكتلة الجليدية الضخمة تتجه نحو الشمال"، مدفوعة بقوة الرياح وبسرعة أكبر مما كانت تتحرك فيه كتل جليدية أخرى انفصلت في السابق.

وفى ذلك الحين، توقع براندون اصطدام الكتلة بأحد الجبال الجليدية الأخرى في طريقها.
الجريدة الرسمية