رئيس التحرير
عصام كامل

"طبيب أرياف" لمحمد المنسي قنديل تتصدر قائمة الأكثر مبيعا بـ"الشروق"

رواية طبيب أرياف
رواية طبيب أرياف
تضمنت قائمة الروايات الأكثر مبيعا بمكتبات الشروق خلال الأسبوع الماضي، رواية "طبيب أرياف" للكاتب محمد المنسي قنديل، والصادرة نهاية العام الماضي عن دار الشروق للنشر والتوزيع. 


وتعد الرواية تجربة جديدة فى الكتابة حول العالم الخفى للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التى تحيط به والتى تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية فى بداية حياته فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد.

يعانى هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً فى تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء. يقع فى غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة فى انتظاره.

"طبيب أرياف" تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هى السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة، فهى رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصرى المتراكم.






نقرأ أحداث رواية "طبيب أرياف" بعيون الدكتور "علي"، الطبيب المنقول إلى الوحدة الصحية فى إحدى قرى صعيد مصر، ورغم وضوح الإشارات إلى زمن وقوع الأحداث ــ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين ــ إلا أن أحلام الشخصيات ومعاناتها وآلامها يمكن أن تناسب أى زمن آخر.

و بين كل شخصيات الرواية كان الطبيب هو الوحيد المحمل بالذنب طوال الوقت، يعانى من صدمات عدة أبرزها وأخطرها صدمة المعتقل الذى خرج منه إلى القرية بندوب فى جسده وروحه، فاقدا الثقة فى أقرب الناس إليه وباحثا عن بداية جديدة.

يأسف ويتأسف للجميع، فى حين أن كل من حوله مصابون باللا مبالاة تارة واليأس تارة أخرى، لم يتبرأ من أخطائه ولحظات ضعفه ولم يعلقها على شماعة أخرى سوى نفسه، بل إن لديه بصيص شجاعة لتحمل نتيجة أفعاله، بينما يختفى ذلك البصيص وتحل محله أكوام من الجُبن فى مواجهات تشعل جذوة صدمته النفسية جراء امتهان كرامته وإنسانيته فى المعتقل، فيلتصق بالحائط خوفا ولا يجسر على التحرك، كما فعل حرفيا أمام مسدس المأمور فى أحد فصول الرواية.
الجريدة الرسمية