رئيس التحرير
عصام كامل

بعد واقعة اقتحام الكونجرس.. هل يُعاقب ترامب بتهمة التحريض على العنف؟

ترامب
ترامب
واقعة اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي مساء الأربعاء الماضي أثارت اندهاش العالم أجمع، وربما تكون هذه الواقعة هي الأولى من نوعها التي تحدث في الولايات المتحدة الأمريكية منذ قرون عديدة، خاصة أن العالم اعتاد على مشهد تسليم السلطة بشكل سلس من رئيس إلى الآخر في أمريكا، إلا أن هذه المرة جاءت مختلفة، بعد انتهاك حرمة الكونجرس الأمريكي وتخريبه على أيدي أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مما أدى إلى وفاة 4 أشخاص من بينهم ضابط بشرطة الكابيتول.


وتم إغلاق مبنى الكابيتول والأعضاء بداخله، الأربعاء الماضي، فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس ترامب والشرطة.

وأذيع إعلان بذلك داخل المبنى أثناء اجتماع النواب للتصويت على تأكيد فوز جو بايدن بالرئاسة، وبسبب "تهديد أمني خارجي" منع دخول أو خروج أي شخص من مجمع الكابيتول، بحسب الإعلان.

وحطم المحتجون حواجز معدنية عند الدرجات السفلى للمبنى، وتصدت لهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، وحاول البعض الاندفاع عبر صف الشرطيين الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، وهتف البعض وسط الحشد "خونة".

التحقيق مع ترامب
وقال القائم بأعمال المدعي الأمريكي مايكل شيروين، إن المحققين الفيدراليين يدققون خلف كل شخص متورط في الاضطرابات التي شهدها الكونجرس يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف شيروين أن التحقيقات تشمل الدور الذي لعبه الرئيس دونالد ترامب في تحريض المتظاهرين، وأنه سيتم فحص تصريحات وملاحظات الرئيس المنتهية ولايته قبل الهجوم.

وقال إن المدعين الفيدراليين وجهوا 15 قضية جنائية بهذا الشأن، بما في ذلك اعتقال رجل ببندقية عسكرية نصف آلية و11 زجاجة مولوتوف كانت جاهزة للتفجير.

وأضاف أن معظم القضايا الموجهة للمتهمين تتعلق بالدخول غير المصرح به إلى مبنى الكونجرس، إضافة إلى قضايا تتعلق بحيازة الأسلحة النارية، وسرقة الممتلكات.  

وأكد القائم بأعمال وزير العدل الامريكي، أن هناك قدرا كبيرا من السرقات في مبنى الكونجرس، حيث تمت سرقة عدة أشياء من المكاتب، مشيرا إلى أن هذه السرقات تثير مخاوف على الأمن القومي، دون الإشارة إلى ماهيتها.

ترامب يعفو عن نفسه
وفي محاولة تحصين نفسه من المحاكمة، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن ترامب بحث مع مساعديه مؤخرا إمكانية إصدار عفو عن نفسه، تحسبا لمعاقبة قضائية محتملة بعد انتهاء ولايته في 20 يناير.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن شخصين مطلعين قولها إن ترامب أكد لمستشاريه في عدة مناسبات منذ يوم انتخابات الرئاسة الأمريكية (أي الثالث من نوفمبر الماضي) أنه يفكر في هذا الخيار.

وذكرت الصحيفة أن ترامب سأل مستشاريه عما إذا كان يجب عليه اتخاذ هذه الخطوات وما هي العواقب التي قد تجلبها له من الناحية القانونية والسياسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء لا سابق له في تاريخ الولايات المتحدة، ولذلك تتناقض آراء الخبراء القانونيين بشأن ما إذا كان القضاء سيعترف بمثل هذا العفو الرئاسي في حال تعرض ترامب في الواقع لمعاقبة قضائية.
الجريدة الرسمية