رئيس التحرير
عصام كامل

101 عام على ميلاد كاميليا.. ضحية الصراع بين الملك ورشدي أباظة

الممثلة كاميليا بين
الممثلة كاميليا بين فاروق ورشدى اباظة
اشتهرت بالجمال وتعجلت الثراء والشهرة فكانت أشهر نجمات القرن الماضى ، لكن لم يدم وجودها الفنى اكثر من أربع سنوات قدمت خلالها الممثلة كاميليا عشرين فيلما فقط 


ولدت "كاميليا " فى مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 1919 ورحلت وعمرها 31 عاما في حادث طائرة .

اسمها الحقيقى ليليان ليفى كوهين ، من أم مصرية واب غير شرعى يهودي أوروبي لم يعترف ببنوتها .

عشقت التمثيل وتعرفت على الفنان احمد سالم اثناء عرض فيلم "الماضى المجهول " أحبها وتعاقد معها لاحتكار فنها ووعدها بتقديمها فى فيلم القناع الأحمر، وغير اسمها من ليليان إلى كاميليا  الا انه غدر بها ولم يف بوعده ودفع يوسف وهبى قيمة الاحتكار 3 الاف جنيه ليتنازل عنها سالم ، وكان أول ظهور لكاميليا فى فيلم "الكل يغنى" عام 1947 ، وكان فيلم "قمر 14 "اشهر افلامها تبعه افلام العقل زينة ، وبابا عريس ،وفتنة ، وآخر كدبة ، والروح والجسد ، وخيال امراة وغيرها .



أحبها الملك فاروق وانبهر بها بعد طلاقه للملكة فريدة حيث قدمها له انطون بوللى مدير الشئون الخاصة الملكية وتم اللقاء فى كازينو "حليمة بالاس " إلا أن رشدى اباظة وكان نجما لم يعرف بعد  نافس الملك في حبها.



وتبدأ القصة أثناء عمل رشدى اباظة فى فيلم "المليونيرة الصغيرة" التقى فى الاستديو بالفنانة الجميلة كاميليا التي كانت قد قررت ان تنطلق وتعيش حياتها بعيدا عن الملك فاروق الذى احبها وكان شديد الإعجاب بها وهى تراوغه وتتدلل عليه ، حين لفت نظرها رشدى اباظة ارتبطت به وغرق رشدى اباظة فى غرامها بالرغم من علمه أن الملك لن يرحب بهذا الحب. 

بالصور.. أبشع 9 حوادث طيران في تاريخ مصر 

وجاء من يهدد رشدى اباظة من أصدقائه ويقول له :ابعد عن كاميليا والا حياتك فى خطر ، ولأنه شخصية عنيدة لم يستجب ، ووصل الأمر أن قال الملك لكاميليا سأقتله ولو وصل سأقتلكما معا، وعندما نقلت ما دار الى رشدى قال لها (يعمل اللى يقدر عليه ).



ووفق ما نشر من خلال أوراق خاصة للولد الشقى رشدى اباظة فى مجلة الشبكة عام 1979 تقول :وعندما قرر الملك تنفيذ تهديده قيل له ان عليه ان يعمل حسابا لأسرة الاباظية لانها لن تسكت على مقتل أحد من أبنائها.

وماتت كاميليا محترقة فى حادث سقوط طائرة وكان اول حادث فى تاريخ الطيران المدنى المصرى .

ولم يزل سر حادث احتراق كاميليا غامضا حتى الان ، فهناك من يتهم فاروق ، ومن يتهم المخابرات لاتهامها بالجاسوسية ، ومن يتهم اسرائيل بمقتلها وغيرها من الاتهامات . 

وكان رشدى اباظة وقت وقوع الحادث موجودا فى ايطاليا مع والدته وعلم بالخبر من الصحف المصرية فأصيب بانهيار عصبى وأخذ يشرب بلا وعى حتى أشرف على الموت ونقل الى المستشفى واستمر بها شهرا.

الجريدة الرسمية