رئيس التحرير
عصام كامل

عن صياغة عناوين بعض الفضائيات والصحف!

لا يصح أن يكون كلام الضيف في الاستوديو ساخنا جدا ثم تأتي العناوين باهتة ضعيفة لا تتماشي مع ما يقال.. والأسوأ أن تكون هناك أخطاء إملائية.. وجود الأخطاء الإملائية في بوست علي "فيسبوك" أو في "تغريدة" علي تويتر أو حتي في مقال صحفي يمكن تمريرها إنما خطأ إملائي علي الشاشة يجرح الملايين مسألة صعبة لا يمكن قبولها !


صيغة أخري مستفزة جدا.. فضائية تستضيف شخصا ما.. يشغل أو كان يشغل موقع ما.. يقول كلاما من المفترض أنه مهم بدليل استضافة الفضائية أو الصحيفة لصاحبه وتحول كلامه إلي عناوين.. لكن في العنوان يتم تجهيل المتحدث وتكون الصيغة هي "لواء سابق يقول... " أو "خبير أمني أو استراتيجي يؤكد... " أو "كاتب صحفي يكشف.."!

سر حديث ماكرون عن التعاون العسكري مع مصر !

هذه الصيغة التي تحمل في العنوان تجهيلا لا يليق.. فالاصل يقول إن الضيف محل تقدير من الفضائية أو الصحيفة والدليل استضافته أو اختياره للتحاور معه وبالتالي فالضيف له حيثية ينبغي تقديرها في العنوان وله اسم ومهنة أو وظيفة ينبغي أن ينسب إليه ويبني عليه العنوان !

الملاحظة الثالثة من بين ملاحظات متعددة هي اختيار النقطة الأضعف في الحديث لتكون هي العنوان وليس النقطة الأهم.. وأحيانا يتم اختيار النقطة الأكثر بعدا عن موضوع الحوار أصلا كمعلومة تقال علي الهامش أو في سياق الكلام فيتم تحويلها إلي عنوان دون اتصال كبير بينها وبين مصالح شعبنا وبلدنا!

المسجلون خطر.. قنابل بالشارع المصري !

ليس من حق المحاور أن يكون عنوان الموضوع علي لسانه هو وليس علي لسان الضيف.. فيفضح غير يكشف.. ويتحفظ غير يرفض.. وينتقد غير يهاجم.. ويطالب غير يطلب.. وهكذا !

السطور السابقة ملاحظات عامة لا علاقة لها بكاتب هذه السطور.. تحدث في بعض -بعض- وسائل الإعلام.. وقد لا تهم الكثير من المشاهدين والقراء.. أو لم تلفت نظرهم أصلا.. لكنها باتت ملفتة بالفعل وتتزايد كل يوم وكل الأمل أن تختفي أو علي الأقل تتراجع وتقل إلي حدود يمكن التعامل معها والتغاضي عنها.  
الجريدة الرسمية