رئيس التحرير
عصام كامل

خطبة الجمعة.. ثورة جديدة وشاملة!

أكبر مناسبة اتصال جماهيري يمكن فيها إحداث نقلة كبيرة في سلوك الناس إلى الأفضل هي خطبة الجمعة.. حتى بصيغتها الحالية التي لا تزيد فيها بسبب الظروف عن عشر دقائق.. ملايين يكونون تحت التأثير الطاغي لروحانية الدين وللنفوذ المباشر لهيبة ومكانة رجال الدين وتأثيرهم..


سلوك الناس يمكن تغييره تغييرا كبيرا من خلال خطبة الجمعة إن صيغت في الاتجاه الذي يريده ويحتاجه مجتمعنا.. آن الآوان أن تتوقف صيغة الترهيب المنتشرة في أماكن كثيرة تقليدا لشيوخ التطرف.. آن الأوان أن تكون الخطبة توضيحا مستنيرا للشعائر والعبادات وهذا حق.. لكن نريدها أيضا توجيها للمعاملات بما ينقل العلاقة بين الناس وبعضهم .. ضد الكراهية.. ضد العنف.. ضد القسوة.. ضد البذاءة.. ضد الاستهتار بمصالح الناس..

ازدراء "الاديان" والضرب بيد من حديد !

مع النظافة والنظام واحترام قواعد ولوائح أي مكان نتواجد فيه..مع احترام عقائد الآخرين ومع الابتسامة والسلوك الطيب مع الآخرين.. مع العمل واتقانه في كل مكان.. مع حركة الضمير التي تحاسب وتؤنب صاحبها ولا تهدأ إلا بإحقاق الحقوق وتصحيح الأخطاء ووقف التجاوز.. على احترام المرور وقواعده والعودة إلى احترام الجار الذي وصى له الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حتى السابع منه وكان الرقم سبعة نهاية وحدة العد وليس الرقم عشرة وكان غير المسلمين جيرانهم وإلى جوارهم!

إلى طلب العلم والتعلم وطلب الترقي لكن بالسعي والاجتهاد إلى الفن الجميل الهادف وإلى الإبداع الخلاق بثنائية الخير والجمال!
هل تحتاج موضوعات الخطبة إلى لجنة عليا للإشراف عليها؟ ربما.. وربما تكفي وزارة الأوقاف.. التي تخوض حربا شرسة ضد التطرف وتواجه حربا شرسة من التطرف.. المهم أن تتطور الخطبة في الاتجاه الأمثل.. الأمثل!
الجريدة الرسمية