رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردا.. ذكرى رحيل الفاروق العادل عمر بن الخطاب

الفاروق عمر
الفاروق عمر
فى مثل هذا اليوم 7 نوفمبر 644م رحل الفاروق العادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، الذى تولى الخلافة الإسلامية بعد رحيل أبى بكر الصديق فكان ثانى الخلفاء الراشدين، وهو أيضا أحد العشرة المبشرين بالجنة وأشهر الشخصيات والقادة فى التاريخ الإسلامي وأكثرهم تأثيرا.


كان عمر بن الخطاب رضى الله عنها قاضيا خبيرا اشتهر بالعدل وإنصاف المظلومين سواء بين المسلمين أو الكفار وسمى بالفاروق لتفريقه بين الحق والباطل وقد أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اللقب "الفاروق".

والخليفة عمر بن الخطاب هو أول من طبق التقويم الهجرى وبدأه بيوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كبداية للتاريخ الهجري، كما توسعت الفتوحات الاسلامية فى عهده حتى شملت الامبراطورية الفارسية، وأدخل القدس فى حكم المسلمين لأول مرة.

ولد عمر رضى الله عنه بعد عام الفيل وبدأ حياته راعيا للإبل وتعلم القراءة وركوب الخيل والفروسية، وعمل بالتجارة وربح فيها حتى أصبح من أغنياء مكة.

تربى على دين قومه باعتناق الوثنية فكان من ألد أعداء الإسلام والمسلمين وأكثرهم أذى لهم، فكان غليظ القلب وفى نفس الوقت لديه مشاعر رقيقة.

عاش رضى الله عنه صراعا نفسيا بعد ظهور الدعوة الإسلامية بين ما يقرأه مع مسلمي قريش عن هذه الدعوة من كلام غريب لم تسمع مثله قريش من قبل إضافة إلى أن صاحب الدعوة القريشى كان يلقب بالصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.

عمر بن الخطاب أول من دعا إلى الاحتفال بشهر رمضان

ومن ناحية أخرى كان عمر يخاف على هيبته من هذا الدين الذى قسم قريش إلى نصفين نصف يؤمن بمحمد ونصف يحاربه فقرر قتل محمدا. خاصة بعد إسلام حمزة عم النبى وإهانته الشديدة لأبى جهل خال عمر بن الخطاب أمام أعين الجميع فاعتبر ذلك إهانة لكرامته.

ولما ذهب لقتل النبى سأله أحد أتباعه إلى أين؟ فقال لقتل النبى، فقال السائل: أترى أن بنى عبد مناف سيتركوك تمشى على الأرض لو قتلته، عليك بأختك فاطمة وزوجها ابن عمك سعيد بن زيد فقد أسلما.
انطلق عمر مسرعا إلى بيت أخته فوجد الصحابى خباب بن الأرت يعلمهما القرآن فضرب سعيد وضرب أخته ضربة قوية شقت وجهها وسقطت منها صحيفة فلما أراد قراءتها اشترطت أخته أن يتوضأ أولا، ثم قرأها فوجدها من القرآن تقول: (طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ).

اهتز عمر من كلام الله وقال ما هذا بكلام بشر فأسلم فى ساعته وذهب إلى دار الأرقم حيث يجتمع النبى بأصحابه وأعلن إسلامه. وكان رقم أربعين من الصحابة الذين آمنوا بالرسول الكريم.

وكان أول من دعا إلى الاحتفال بشهر رمضان بتزيين المساجد وإنارتها.
الجريدة الرسمية