رئيس التحرير
عصام كامل

الصين بلا كورونا.. كيف؟!

تتعرض أوروبا لموجة ثانية من هجوم فيروس كورونا أجبرت حكوماتها على اتخاذ إجراءات احترازية والعودة إلى الحجر الصحى والإغلاق الاقتصادى مجددا.. ومازالت أمريكا تعانى من هجوم واسع للفيروس وسجلت منذ شهور المركز الأول فى الإصابات والوفيات..


كما تعرض عدد من دول منطقتنا لموجة ثانية من هجوم الفيروس عليها بعد أن كانت قد سيطرت عليه مسبقا.. كذلك مازالت هناك دول آسيوية عديدة تتقدمها الهند تعانى من هجوم الفيروس.. وهكذا هجوم الفيروس يكاد يغطى الكثير من أنحاء العالم وسجلت الإصابات رقما تجاوز ٤٥ مليون حالة.. غير أن البلد الذى ظهر فيه الفيروس أولا ومنه انتشر فى العالم كله لا يعانى أو يشكو من هجوم هذا الفيروس..

هل ينقذ الفيروس ترامب؟!
بل إنه يسجل أحيانا عددا محدودا جدا من الإصابات التى لا تثير قلقا أو انزعاجا، وهذا أمر يثير الدهشة والتساؤل، لأنه يشير إلى نجاح الصين فى السيطرة على هذا الفيروس فى الوقت الذى فشل العالم كله فى ذلك .

فكيف حدث ذلك ؟!.. ولماذا لم تتح الصين تجربتها فى السيطرة على الفيروس للعالم الذى يعانى من هجوم هذا الفيروس؟!.. إن ثمة التزاما أدبيا عليها فى هذا الصدد، خاصة وأنها التى ظهر فيها الفيروس ومنها إنتقل إلى العالم كله الذى مازال يعانى من قسوة هجومه على كثير من دوله.

اختلفا حول كل شيء إلا الصين!
بل إن مصلحة الصين تقتضى أيضا ذلك، أى مساعدة العالم على السيطرة عى هجوم الفيروس، حتى يسرع فى إنقاذ الاقتصاد العالمى من أزمة الركود التى أصيب بها بسبب الجائحة.. فهى حتى وإن نجحت فى تحقيق معدل نمو إيجابى هذا العام، فإنها تتأثر سلبا بما يصيب الاقتصاد العالمى، وحتى تتفادى هذه الآثار السلبية تترقب تحسن أوضاع الاقتصاد العالمى، وهذه الأوضاع لن تتحسن إلا إذا تمت السيطرة على الفيروس فى العالم، خاصة فى أوربا وأمريكا التى تستأثر بنسبة كبيرة من الناتج العالمى .
الجريدة الرسمية