رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل لغة القرآن لفظيا هي عين كلام الله؟

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي
نزل القران على رسول الله صلى الله عليه باللغة العربية فحفظ ثم دون كتابة فهل القران المكتوب في المصحف حاليا هو عين كلام الله سبحانه وتعالى؟ أم أن لله كلاما غير هذا المكتوب بين أيدينا؟


يجيب على السؤال فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، ويتحدث أولا الدكتور السيد الجميلي أستاذ الإعجاز العلمي في القران سابقا فيقول:

لقد سبق أن أجبت على هذا السؤال في كتابنا (الإعجاز الفكري في القرآن) وأوضحت رأي الشيخ ابن سينا في الأمر وهو أنه يعارض كون كلام القران في المصحف عينه كلام الله، وإنما يرى أن لله كلاما لا نعرفه نحن البشر معزيا ذلك لقوله (عرف الصوت أنه إحداث تموجات من الهواء المضغوط بين قارع ومقروع ، وبين ضاغط ومضغوط، والحروف ما هي إلا أطراف الأصوات، وتبدأ من بداية حدوث الأصوات وهي صفة قائمة بلسان الإنسان خاصة به وبتكوينه العضوي والفسيولوجي منحصرة على بدنه مقصورة على تكوينه العضوي الوظيفي من عضلات الفم واللسان والأحبال الصوتية وكلها أدوات الكلام والتلفظ.

ويقول ابن سينا: لا يمكن إذن تحديد وتعيين كلام الله سبحانه وتعالى مقيدا بفسيولوجية عضوية مرتبطا بكيفية محددة.

ويقول فضيلة الشيخ الشعراوي: إن القران المكتوب في المصحف برسمه وهيئته من الله سبحانه وتعالى بنفس اللغة فقال تعالى (قل هو الله أحد) إذن أنت استقبلت ممن يأمرك وهو عال عنك وكلمة (قل: كذا) فإنه يكفيك أن تقول مقول القول فقط.

للمرة الثانية في أقل من شهر.. متطرفون يحرقون القرآن الكريم في السويد

فالمبلغ عليه مقول القول وليس القول جميعه.. لكن أسلوب القرآن غير هذا، يقول (قل يا أيها الكافرون )فكان الرسول لا تصرف له في شيء مطلقا في هذه المسألة، لا لوم عليه، لأنه مستقبل هذا الكلام من الله، ومتلقيه عن الله، لذلك فهو يقول لنا القول جميعه بجملته كما قال له الله سبحانه وتعالى.

إذن فالاحتفاظ في النسق القرآني، بقول الحق في كثير من الأحكام (قل) دليل على أن الرسول تلقى ذلك القول تلقيا لفظيا، يعني ليس تلقيا لمعنى أو معاني ليس نفثا في الروع كالحديث، لا، حتى إن اللفظ الذي أمر به الله هو هذا (قل) .

Advertisements
الجريدة الرسمية