رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا حدث فى العوامية؟

استبعاد أو إبعاد الإعلام الوطنى عن بعض الأحداث يصب فى مصلحة إعلام الجماعات الارهابية، تلك حقيقة أثبتت الأيام صحتها.. إعلام الإخوان يعيش على مساحة الفراغ التى يتركها الإعلام الوطنى، يساعده فى ذلك الإعلام الاجتماعى وعدم الثقة فى الإعلام الوطنى بعد تغييبه.


الفراغ يمنح الجماعات الإرهابية مساحة من الخيال والتأليف وحياكة القصص، باختصار.. يعطيهم قدرا من التأثير بالكذب والخداع والتضليل.

لو كنت مسئولا عن الإعلام الأمنى لأصدرت بيانا بتفاصيل ما جرى فى قرية العوامية بالأقصر مؤكدا أن الأمر برمته الآن بين يدي سلطة التحقيق، وأن سلطات التحقيق تملك وحدها حق إصدار بيانات بالوقائع.
من يعيد جماعات الشر؟
ما حدث إننا تركنا الساحة لإعلام الجماعات الارهابية يمارسون كل صنوف التضليل والخداع. لم يعد منطقيا أن نترك الساحة للشائعات ثم نتولى الرد عليها.. لم يعد الأمر كما كان فالإعلام الاجتماعى حول أى مواطن إلى قناة فضائية تبث مايحلو لها.. لم يعد الإعلام الرسمى أو المحترف وحده فى الساحة وإذا ما أردنا أن يكون لنا دور لابد من إتاحة المعلومة ومساحة حرة للتحرك إلى مواقع الأحداث لنسكت إعلام الخراب والدمار.

صدقونى إعلام الإخوان يعيش على مساحة الفراغ، والإعلام الوطنى يفتقد ثقة الناس والجماهير لديها "ريموت كنترول" ستبحث عمن يشغل الفراغ مهما كان لونه.
الجريدة الرسمية