رئيس التحرير
عصام كامل

محطات فى حياة محيى الدين اللباد .. أشهر مصممى أغلفة الكتب

الفنان محيى الدين
الفنان محيى الدين اللباد

فى سبتمبر 2010 رحل الفنان التشكيلى المصرى محيى الدين اللباد أشهر مصممى اغلفة الكتب فى العالم العربى، الذى بدا حياته رساما للكاريكاتير فى مجلة السندباد للاطفال وهو طالبا ، وفى مجلة نصف الدنيا عام 2001 يحكى اللباد عن مشواره الفنى طيلة ستين عاما:

 

يقول اللباد عن مسيرته: "اعترف بأننى ندمت على ترك كلية الطب ودخول كلية الفنون الجميلة لأنها كبلتنى بالقيود وفرضت على الاذعان لسى السيد الثقافة الـعربية".


ويشير إلى أنه كان مصرا على ان يكون رساما للكتب والصحافة منذ طفولته قائلا: "فى المرحلة الثانوية عملت بمجلة التحرير، وتقدمت الى مكتب التنسيق وجاءنى اخطاران الاول بدخول الفنون الجميلة والثانى بدخول الطب ، ودخلت فى صراع بينى وبين اسرتى التى ارادتنى طبيبا واعتبرت الفن حماقة ن وكنت وقتها تلميذا للفنان حسن فؤاد الذى نشر لى رسومى بمجلة صباح الخير والمصور والهدف والمساء".


وتابع: "عندما طلبت مشورة حسن فؤاد نصحنى بدخول الطب مع استمرار العمل بالرسم ، وفجأة وجدتنى فى طابور دفع المصروفات بالقصر العينى ، رغم ذلك كنت احمل يوميا ادوات الرسم والالوان واطوف القاهرة لارسم شوارعها وناسها وأبحث عن كل ماهو جديد، احسست بالغربة فى كلية الطب وكان يوم التدريب العملى فى المشرحة آخر يوم لى بكلية الطب واعترفت لوالدى الذى كان يمنى نفسه ان اصبح وزيرا للصحة فغضب وحزن ن وندمت على مخالفتى له فيما بعد لانى اكتشفت ان االدراسة الاكاديمية الغربية كبلتنى ، ففى المرسم رسمنا عدد كبير من التماثيل الرومانية مقابل تمثال واحد فرعونى ودرسنا الكثير من الفن الاغريقى والرومانى وعصر النهضة الاوروبية مقابل القليل من الفن المصرى والاسلامى ،ولم ندرس شيئا عن الفن القبطى والشعبى وكنت اشتاق لتعلم الرسم بحرية".

 

33 عامًا على رحيل الفنان الفلسطيني ناجي العلي


بستطرد اللباد قائلا: "سحرنى بيكار بإحساسه وفنه وكان استاذا بالكلية فاختارنى للعمل معه فى مجلة السندباد التى كانت تصدر عن دار المعارف والتى كانت فى منافسة مع مجلة سمير للاطفال التى تصدر عن دار الهلال.


ويقول عملت فى روز اليوسف وهناك تعرفت على بهجت وحجازى وايهاب ورجائى وتعلمت منهم الكثير والكثير . 


ويضيف، انتقلت الى الجمهورية بإرادتى لأصدر من الكاتب الكبير نعمان عاشور اسبوعية للاطفال باسم "كروان "وبسبب استبعاد نعمان من الجمهورية تحولت الى رسامكاريكاتير سياسىفىبروازظللت حبيسا به حتى حررنى كامل زهيرى وأعادنى الى روز اليوسف رساما ومصمما لمجلة صباح الخير .


واختتم قائلا: "حققت نجاحا كبيرا فى تصميم سلاسل الكتب ولا ارسم كتابا الا بعد قراءته ولا ارسم لمن يدفع اكثر فأنا لا اتكسب من صناعة الكتب وكثيرا ما صممت ورسمت كتب هدايا لاصدقائى مثل ابراهيم اصلان الأبنودى والبساطى وخيرى شلبى ورضوى عاشور ، عشت حياتى لكن اكثر ما أخاف منه فى حياتى هو الموت".


الجريدة الرسمية