رئيس التحرير
عصام كامل

كورونا والسد الإثيوبي!

حتى الآن لا تبدو أية بوادر على انفراج أزمة السد الإثيوبى.. إثيوبيا تدخل أية مفاوضات بدون رغبة أو إرادة للتوصل لاتفاق مع مصر والسودان.. هي تتفاوض  فقط من أجل التفاوض، أو لاستهلاك الوقت، ولكي تبدو أنها غير رافضة للتفاوض.  

 

لكنها اختارت منذ أن بدأت فى بناء سدها أن تعادي مصر وأيضاً السودان، لأنها سعت وما زالت تسعى للسيطرة على النيل الأزرق والتحكم فى مياهه وتدفقها إلينا نحن والسودان، وكأن هذا النيل ملكية خاصة لها وليس نهرا دوليا نتشارك فيه معها والسودان.

 

معركة السد الإثيوبى تشتد !


ومن يتابع المفاوضات الممتدة مع إثيوبيا منذ سنوات سوف يكتشف بسهولة أطماع إثيوبيا فى النيل الأزرق.. بل إن المسئولين الإثيوبيين يجاهرون بهذه الأطماع علنا وهم يخاطبون شعبهم ويتحدثون معهم عن هذا السد الذى خرقت فيه إثيوبيا القانون الدولى الذي ينظم أمور الأنهار الدولية.   

 

ولذلك لا تكترث إثيوبيا بتدخلات أطراف إقليمية ودولية، وتبدأ دوما فى كل مفاوضات من الصفر وليس مما انتهت إليه المفاوضات السابقة.. غير إننا لا يمكن أن نقبل ذلك من إثيوبيا.

 

 سامح شكرى

 

أى لا يمكن أن نقبل بالتفريط فى حقوقنا فى مياه النيل، ولا يمكن أن نقبل بتحكم إثيوبيا فيها تحت أى من الدعاوى.. لذلك نحن جاهزون لخطوتها المقبلة التى سوف يتعين علينا القيام بها دفاعا عن حقنا فى الحياة بعد أن تنتهى محاولة الاتحاد الأفريقى ورئيسه بدون التوصل إلى اتفاق، كما خططت إثيوبيا، وكما أوصلت كل المفاوضات التى سبقتها إلى الإخفاق.


السد الإثيوبى ليس مثل فيروس كورونا نحن مضطرون للتعايش معه.. وإنما هو بالنسبة لنا أشد خطرا من ذلك الفيروس سريع الانتشار.. ولذلك سوف نواجهه بكل الوسائل حفاظا عن حقنا فى الحياة وليس مجرد كميات من المياه.

الجريدة الرسمية