رئيس التحرير
عصام كامل

ما هي عورة المرأة في الصلاة؟

عورة المرأة في الصلاة
عورة المرأة في الصلاة

في بعض الأحيان لا أجد ثوبا طويلا أصلى فيه، وأخشى أن تفوتنى الصلاة ، فما حكم الشرع في أن أصلى في ملابسى العادية؟

ورد هذا السؤال في كتاب "فتاوى.. وأحكام للمرأة المسلمة" للشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فقال:


روى أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبل اللَّه صلاة حائض إلا بخمار"، والمراد بالحائض المرأة البالغة حد التكليف، وروى أبو داود عن أم سلمة رضى اللَّه عنها أنها سألت النبى صلى الله عليه وسلم أتصلى المرأة فى درع وخمار وليس عليها إزار؟ فقال "إذا كان الدرع سابغا يغطى ظهور قدميها" ، الخمار هو غطاء الرأس ، والإزار ما يستر الجزء الأسفل من الجسم ، والدرع ما يستر أعلاه ، وهو للمرأة ما يغطى بدنها ورجليها .

 

 من هن أولى النساء بحضانة الأطفال؟!


قال الشافعية: جسم المرأة كله عورة فى الصلاة يجب ستره، ما عدا الوجه والكفين.


وقال الاحناف جسمها كله عورة ماعدا باطن الكفين وظاهر القدمين فهما ليسا بعورة، وعلى هذا لو ظهر شيئ من هذه العورة بطلت صلاتها ووجبت إعادتها مع الستر.

والمالكية قسموا عورة المرأة في الصلاة إلى قسمين ، عورة مغلظة وعورة مخففة، فالمغلظة هى جميع بدنها ما عدا الأطراف والصدر وما حاذاه من الظهر، والمخففة هى الصدر وما حاذاه من الظهر والذراعين والعنق والصدر ، ومن الركبة إلى آخر القدم ، أما الوجه والكفان فليسا من العورة مطلقا .

 

 حكم الشرع فى أخذ الزوجة من مال زوجها


ثم قال المالكية: من صلت مكشوفة العورة المغلظة كلها أو بعضها ولو قليلا مع القدرة على الستر بطلت الصلاة إن كان قادرة ذاكرة، وإعادتها وجوبا .
 أما العورة المخففة فإن كشفها لا يبطل الصلاة وإن كان الكشف حراما أو مكروها، لكن تستحب إعادتها الصلاة مستورة العورة مادام وقت الصلاة باقيا .


وعلى هذا يجوز للمرأة في بعض الأحيان أن تتبع رأى المالكية فتصلي في ثيابها العادية التى تكشف أطرافها، كالرأس واليدين والرجلين، وبخاصة إذا كانت في سفر أو في عمل، ويستحب لها إعادتها بثوب سابغ إن عادت إلى بيتها والوقت مازال باقيا ، وإلا فلا إعادة ، وفي هذا تشجيع للمرأة على الصلاة مع نصحها فى الوضوء أن تمسح كل رأسها.

الجريدة الرسمية