رئيس التحرير
عصام كامل

جهابذة وإرهاب !

بعد تصفية خلية إرهابية فى منطقة الأميرية بالقاهرة أسأل: أين الان السادة الجهابذة الذين إعتبروا كمون الاٍرهابيين خلال الفترة الماضية دليلا لما روجوا له حول إن فيروس كورونا المستجد هو فيروس مصنع إستعاض به من صنعوه بما أحدثه من إضطراب فى العالم عن دور الإرهابيين والإرهاب؟!..

 

أنا لست هنا بصدد مناقشة هل فيروس كورونا المستجد مصنع فى إطار مؤامرة كما يروج هؤلاء أم لا، وإنما أقول لهؤلاء الجهابذة ها هو الاٍرهاب موجود ولم يختفى وها هم الإرهابيون موجودون ويخططون للقيام بأعمالهم الإرهابية ولا يريدون أن يتوقفوا فى ظل الظرف التى نعيشها مع العالم بسبب جائحة كورونا، بل لعلهم يسعون لإستثمار مثل هذه الظروف والاستفادة من توجيه جل إنتباهنا الأن لتداعيات ما أصابنا به ذلك الفيروس الضئيل الذى لا يرى بالعين المجردة.

 

اقرأ ايضا: الإخوان وكورونا!

 

ولذلك كنت أتصور ألا يخرج علينا جهابذة جدد ليثيروا شكوكا حول ما اُذيع حول نية الخلية الإرهابية تنفيذ عمل إرهابى ضد الكنائس، بمناسبة عيد القيامة وهذه الكنائس مغلقة.. صحيح هذه الكنائس مغلقة ولكن الطوائف المسيحية سوف تقيم فى بعضها إحتفالات وصلوات محدودة ليلة العيد يحضرها عدد محدود من قادتها، وبذلك يمكن أن تكون أهدافا للإرهاب والإرهابيين، سواء بتفجيرات أمامها أو بإقتحامها، خاصة وأن الإرهابيين يعتبروا المسيحيين ومنشأتهم دوما أحد الأهداف لديهم.

 

اقرأ ايضا: كورونا.. صراع أم تعاون؟!

 

وحتى لو كان هؤلاء الإرهابيون يخططون لأعمال إرهابية أخرى فها هم موجودون ومازالوا يتحينون الفرصة للقيام بأعمال إرهابية جديدة، مثلما هو فيروس كورونا المستجد موجود ومازال يحصد فى الأرواح حتى داخل الدول التى قال لنا الجهابذة إنها وراء تصنيعه.

الجريدة الرسمية