شهر رمضان في زمن "الكورونا".. فرصة لا تعوض!
أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم.. وقد يكون شهر هذا العام بمثابة فرصة لا تعوض لنا جميعا في أن نتقرب إلى الله أكثر، ونعوض ما فاتنا في ظل استمرار حالة الهلع من فيروس "كورونا" الذي يضرب العالم من كل الاتجاهات يوميا.
ومع ظهور هذا الفيروس الفتاك ظهر الخير والتعاون والتكاتف بين شعوب العالم من أجل محاولة الحفاظ على صحة الإنسانية.. فما بالك وأن يأتي شهر رمضان مع وجود هذا الفيروس؟! .. فقد تكون فرصة لأن يزداد هذا الخير ويتضاعف هذا التكاتف في ظل تضرر فئات كثيرة من طبقات المجتمعات.
اقرأ أيضا: فاجعة الموت.. وألم الفقدان!!
ففي الأحوال الطبيعية يأتي شهر رمضان ومعه الخير كله.. فالمقتدر يساعد المحتاج والكبير يتواضع أمام الصغير والمذنب يتوب إلى الله.. ونعيش أياما روحانية لا تتكرر إلا في هذا الشهر الفضيل.. فما بالك عندما يأتي هذا الشهر في هذه الظروف التي نعيشها؟!
في ظني أن شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفا في كل شيء بداية من صعوبة الصلاة والتعبد داخل المساجد ونهاية بظهور المزيد من أعمال الخير في محاولة للتقرب إلى الله أكثر وأكثر مع وجود هذا الوباء الذي يضرب العالم وشعوبه.
وقد يكون للمولي عز وجل حكمة في كل ما يجري في هذا العالم خلال هذه الفترة.. وربما تكون الحكمة الأكبر بأن يستمر الوباء مع قدوم شهر رمضان المبارك.. لتزداد كل أعمال الخير والتقرب إلى الله بالشكل الذي لم يكن متوقعا ولم يحدث من قبل على الأقل في العصر الحديث .
اقرأ أيضا: "البرد القارس".. فرصة ذهبية!
هنيئا لمن استغل هذا الشهر الكريم بهذا الوضع الجديد في مساندة المحتاجين وتقديم الدعم من كل الخيرات إلى المتضررين للتقرب إلى الله أكثر وأكثر لعل وعسى أن يكون هذا الوباء بمثابة فرصة أمامنا لكي نخرج كل ما فينا من خير وتكاتف وتعاون .
انتهزوا الفرصة ولا تترددوا.. أكثروا من الاستغفار وأقبلوا على الخير لعل الله سبحانه وتعالي أن يستجيب للدعوات بأن يبعد عنا جميعا شر هذا الوباء في أسرع وقت.
ساهموا في تقديم العون للمتضررين في كل مكان وخصوصا العمالة غير المنتظمة التي أصبحت بلا عمل بسبب هذا الوباء.. فقد يكون شهر رمضان المبارك بوابة جديدة يفتحها الله سبحانه وتعالي لنا جميعا من أجل أن نعود الى الصواب ونتقرب اليه أكثر وأكثر لمن شغلته الدنيا وما فيها.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..
