رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة كانت حاضرة.. ولكن!

واجهت مصر أسوأ طقس في تاريخها، وكشفت الأمطار الغزيرة والسيول ضعف شبكات المرافق والطرق وعدم استعدادها لمواجهة تلك الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، لابد أن نعلم والحكومة تعلم بالتأكيد أن الظروف المناخية تغيرت بسبب التغير المناخي على مستوى العالم..

 

وأن هناك تأثيرات بلا شك بسبب هذا التغيير المناخي مثل حدوث موجات حر وجفاف وفيضانات وأعاصير، ولا شك أن هذا التغيير سيكون له آثار كبيرة على معظم دول العالم، سواء فيما يتعلق بالثروة والهجرة والإنتاج الغذائي وارتفاع منسوب مياه البحار، مما يزيد من خطر الفيضانات الكارثية، لذلك لابد أن نستعد لذلك من الآن!

اقرأ أيضا: انزلوا للناس وصارحوهم.. وابتعدوا عن المجاملات!

كشفت الأمطار عيوبا كثيرة في تصميم شبكات مرافقنا، وإنها لم تكن مستعدة إطلاقاً لمثل هذه الأحداث الكبيرة.. صحيح أن الحكومة كانت حاضرة وموجودة على أرض الواقع، لكن بعض الإجراءات التي اتخذتها كانت على حساب المواطنين، فلجأت إلى قطع المياه والكهرباء حماية لهذه الشبكات التي لا تتحمل مثل هذه الأمطار الفياضة!

 

كشفت أيضاً الأمطار عيوبا كارثية في مرافق الكهرباء والصرف الصحي والطرق والمياه في الشروق و6 أكتوبر والقاهرة الجديدة والمدن الجديدة بوجه عام، وهو فساد ما بعده فساد، لابد من فتح تحقيق لكشف المتسببين في ذلك، مما أصابها بضرر كبير وخسائر فادحة، لذلك أطالب الحكومة بعد أن تتحسن الأحوال الجوية بأن تدرس على وجه السرعة تلافي هذه العيوب.. لا أن تنتظر طقسا سيئا آخر ويحدث ما حدث من عواقب وخيمة.

اقرأ أيضا: ليست صكوكا على بياض

لابد كذلك من إنشاء شبكة تصريف خاصة بمياه الأمطار والاستفادة منها كما يحدث في كل دول العالم.. لا أن نلقيها في بالوعات الصرف الصحي مما يتسبب في مزيد من الطفح وأغراق الشوارع!

 

شكراً لرجال الشرطة والمرافق التي تواجدت في الشوارع للتعامل مع تداعيات سوء الأحوال الجوية التي ضربت البلاد، حيث حرصت كل القيادات الأمنية وأيضاً المرافق والوزراء على التواجد للتخفيف على المواطنين من الأثار الكبيرة التي لحقت بهم وبممتلكاتهم!

 

الجريدة الرسمية