رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" داخل منزل الطبيب العائد من ووهان الصينية: " شبح الموت كان يطاردنا واتكتب لنا عمر جديد" | فيديو

فيتو

وسط القبلات والدموع والأحضان والزغاريد استقبلت أسرة الدكتور مروان عادل مروان، مدرس الأمراض المعدية بكلية الطب البيطري بجامعة بنها،   بقرية ورورة التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية نجلهم العائد من الحجر الصحي بمطروح وأسرته المكونة من زوجته وطفليه عادل وروفان بعد أن أجلتهم السلطات المصرية من مدينة "ووهان" الصينية بؤرة انتشار فيرس "كورونا".

تهافت الأسرة والجيران والأقارب لاستقبال ابنهم العائد بعد أيام من الرعب والقلق والخوف التي عاشوها انتظارا لخبر يطمئنهم أو رسائل توحي لهم أنه بخير وخاصة والده الذي لم ينس أنه حاول إقناع نفسه والتفكير في كل الاحتمالات، راضيا بقضاء الله تعالى وقدر وواثقا في معية الله تعالى لنجله وأسرته وأحفاده الصغار.

وقال الدكتور عادل مروان: إنه قلبه اطمئن وتنفس الصعداء عندما علم بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد إليهم أبناءهم سالمين فخورين بوطنهم ومصريتهم.

وأضاف أنهم عاشوا بالصين ساعات الرعب، وشبح الموت كان يطارد الجميع، متابعا: كنا بنخاف من الهوا بعد أن أقعده وزملائه من الدارسين بالمدينة  الفيروس تحت الإقامة الجبرية وأصبح يحاصرهم الخوف والرعب ويطاردهم الموت ويخافون من أنفسهم ومن الهواء رغم الحجر وفرض الحظر بالمدينة إلا أن الموت كان يحاصرهم كل ساعة حتى في صفوف الأطباء الذين على دراية ووعي كبير بالإجراءات الوقائية.

وتابع: ”مشهد الطائرة المصرية أبكى الجميع فعندما وصلت الطائرة المصرية لإجلاء المصريين بكى معظم الموجودين من البعثة المصرية وهي اللحظة التي أثبت لهم أن مصر لا تنسي أبناءهم وتقف بجانبهم وقت الشدة، ومصر أولى بالمصريين من أنفسهم، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان عند حسن ظنهم ورئيس مجلس الوزراء والسفير المصري بالصين ووزارة الصحة.

ووصف مروان ما حدث بالمعجزة بكل المقاييس قائلا: "اتكتب لنا عمر جديد، ومصر تعاملت مع الحدث باحترافية كبيرة وخاصة في فترة الحجر الصحي الذي كان على مستوى عال من الخدمات والوقاية والعلاج وهو أمر لم  يشاهدوه من قبل”.

ووجه مروان رسالة للجميع قائلا: "نحن بخير وتحيا مصر وجميع أفراد البعثة العائدين من ووهان بخير بعد أن قضوا 14 يوما في الحجر الصحي  بمصر وقبلها 14 يوما تقريبا معزولين بمنازلهم بمدينة ووهان وبالتالي فهي أنهوا 28 يوما بخير والحمد لله”، مشيرا أن الاهتمام المصري والحجر  الصحي كان على مستوى عال والإجراءات الوقائية المصرية عالمية، معبرا أن الكلمات لا توصف مع ما فعلته مصر معهم، قائلا "تحيا مصر تحيا مصر".

أحد العائدين من الحجر الصحي بمطروح: "كنا في وسط النار وربنا نجانا"

ووجه رسالته للشعب الصيني: "ستنتهي الأزمة قريبا إن شاء الله وأنتم في القلب"، معربا عن تمنيه أن تنتهي الأزمة الراهنة وتستطيع الصين السيطرة على كروونا ويعود لمدينة ووهان نشاطها مرة أخرى ليستطيع كل من غادرها "قسرا" تحت إجبار الظروف الصحية العودة إليه، مشيرا أنه يتابع الدراسة ما بعد الدكتوراه "أون لاين".

الجريدة الرسمية