رئيس التحرير
عصام كامل

الممنوع من العرض

من الحاجات المهمة اللي الناس بتسألنى عليها في جلسات الاستشارات الأسرية هي العلاقة الزوجية، وخصوصاً أن أوقات كتير بتكون السبب في مشاكل كتير بين الزوجين والطرفين مش فاهمين، لأن ده مبيبقاش واضح بسهولة نتيجة حاجات كتير بيبقوا فاكرين انها السبب.

افتكر أن في مرة زوج كان قاعد معايا وبيتكلم عن أنه مبيطيقش قعدة البيت وبيحس بخنقة طول الوقت في البيت، ساعتها هزرت معاه وقولتله وهو مين الراجل اللي بيحب يقعد في البيت؟، لكن قعدنا نتكلم بشكل أعمق في المشاكل اللي شايف أنه معكننة عليه ومخلياه مش طايق يقعد في البيت أو بالتحديد مع مراته.

اقرأ أيضا : "الكوتشنج" في مصر

وخصوصاً أنه قعد يشكر لي في ستات كتير، لكن مجابش سيرة مراته بكلمة واحدة حلوة، ولما جينا في المنطقة المحظورة وسألته عنها، لقيته أخد وضع سي السيد وقعد فارد ضهره اوي ولعب في شنبه زي محمود المليجي في الأفلام القديمة وشكر في رجولته!

 

اقرأ أيضا : 7 برمهات.. الحياة على كفة ميزان

 

فساعتها قولتله أنت مبسوط؟، قال لي: "طبعاً يا دكتور الصحة زي الفل"، فسألته سؤال وحسسني إني سألت سؤال عيب أو كلمة مش محترمة، سألته: "طب وهي؟"، بعيداً عن إنه تنح شوية، لكن كمل في القعدة اللي كان قاعدها وقال لي "طبعاً بقولك أنا زي الفل".

فقولتله مليش علاقة بيك وبشعورك وبصحتك أنا بسأل عن مشاعرها، وقعدت أحاول افهمه أن ليها مشاعر وليها طلبات وليها حاجات بتحبها في العلاقة، زي ما هو كمان بيحب حاجات معينة في العلاقة. ولما قعدنا ندور جوا المشكلة أكتر وابتدت الزوجة تشارك الجلسات معانا ابتدينا نكتشف ان المشكلة اساسها فعلاً جاي من العلاقة الزوجية، علشان كدا مبتقدرش تقدم حب كافي في أي وقت برا العلاقة، نتيجة أنها بتتئذي في العلاقة مش بتستمتع زي ما هي عاوزة.

اقرأ ايضا : السنكسار يبكي

للأسف في مجتمعنا يعتبر الكلام عن الجنس من الحاجات المحظورة أو الممنوع تتكلم عنها بشكل صح أو علمي إلا هيتقال عليك شخص معيوب أو عينك بجحة، مش بتتكلم عن حاجة أحياناً بتخرب بيوت وبتنهي علاقات جواز كتير.

الكاتبة شيريهان عصام الدين، واحدة من الناس اللي أرفع لها القبعة في أنها قررت تواجه الموضوع بكل قوة وصراحة وحيادية، أنها تناقش الموضوع بكل حيثياته النفسية والجسدية وتأثيراته في كل حاجة تانية، ليس لكونها كاتبة فقط لكن علشان كمان مدربة حياة ليها بصمة قوية وأتوقع لكتابها "الممنوع من العرض" نجاح مبهر، وأتمنى أن كل العلاقات تستمر بخير.

الجريدة الرسمية