رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كرم مطاوع: الحياة بدون الحب تفقد معناها

كرم مطاوع
كرم مطاوع

في حلقة من برنامج "نجم وسهرة" الذي قدمه التليفزيون عام 1985 تحدث الفنان كرم مطاوع عن الكلمة والثقافة وأثرها فى تطور المجتمعات فبدأ كلامه بمقولة الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي فى مسرحيته "الحسين ثائرا" فقال: "مفتاح الجنة فى كلمة، دخول النار على كلمة، وقضاء الله هو الكلمة، الكلمة نور وبعض الكلمات قبور نبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري، الكلمة فرقان بين نبي وبغي.

بالكلمة تنكشف الغمة، الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة، عيسى ما كان سوى كلمة، أضاء الدنيا بالكلمات، الكلمة حصن الحرية، إن الكلمة مسئولية، إن الرجل هو الكلمة، شرف الله هو الكلمة".

وأضاف كرم مطاوع ـــرحل في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر 1996ـــ الكلمة ليست حروفا مطبوعة فى كتاب، هي تعبير عن موقف، والإنسان في الحياة تعبير عن موقف، أيا كانت ميوله وأفكاره، هو دوما يعبر عن موقف بالنسبة لمجتمعه، لمستقبله الكلمة رافد من روافد الثقافة، والثقافة ركيزة من ركائز المجتمع، أنا تعلمت من الكلمة أشياء كثيرة.. تعلمت وجودي وحياتي ودوري وواجبي في المجتمع. الكلمة ليست فقط التي قرأتها في كتاب، أيضا التي سمعتها من الناس، التي التقطتها من أفواههم. تعلمت من انتمائي إلى حي السيدة زينب ومن التجمعات الجماهيرية للتعبير عن واقع وجداني ديني، تعلمت من الأذكار فى المولد حتى كلام الباعة الجائلين ونداءاتهم، تعلمت من الأذان ومن القرآن.

حب بين الروح والجسد!!

اللغة العربية هي التي حوت كل شيء، وهي بسيطة، هي نبض الحضور والحضارة المصرية والإسلامية، هي ليست فقط تعبيرا عن خواطر، بل هي تأكيد لوجدان وتكريس لتاريخ. ثم انتقل كرم مطاوع إلى الثقافة فقال: الثقافة شيء مهم جدا، وهي ليست ترفا أو شغل فراغ.. بل هي إعمال للذهن، هي حركة الفكر في المجتمع، ولكي نحقق التطور في المجتمع يجب تطوير العقل أولا.

وكانت في الستينيات ثورة علمية وثقافية أكاديميات ومعاهد، مؤسسات ثقافية سينما ومسرح ودور نشر مجلات وكتاب كل يوم وفنون تشكيلية، وكان فيه جيل بل أجيال من الرواد تتعامل مع أجيال شابة.

وكانت هناك تيارات، كانت منافسة شريفة أعتز بها، هذه المرحلة كلما أتذكرها أعي أنه بقدر عطاء الفنان بقدر ما ينال حب الناس. الانتماء هو سلوك وعطاء وليس وثيقة فى شهادة الميلاد، هو الأسرة والمجتمع، هو ممارسة يومية فعلية هو حب العمل والعطاء.

أما الحب، فقال: إن الحياة بدون الحب تفقد معناها وحلاوتها ومبرر استمرارها، ومن غير الحب لا يمكن للإنسان التنفس العمل الإبداع، الحب يبني والكراهية تهدم، بالحب نستطيع أن نتفاءل ونزيد من الإنتاج ونحيا سعداء.

Advertisements
الجريدة الرسمية