رئيس التحرير
عصام كامل

التغييرات التي يتحدثون عنها


فجأة عاد الحديث مجددا عن تغييرات شاملة في الحكومة والمحافظين والإعلام والميدان السياسي، قادمة بعد مقال جديد للزميل "ياسر رزق" عن الإصلاح السياسي.. وفى غضون الأيام القليلة الماضية انتشرت التكهنات حول من ستأتى به هذه التغييرات ومن ستذهب به..


وتم تداول العديد من الأسماء في مواقع إخبارية ومحطات فضائية، فضلا بالطبع عن المقاهي وجلسات النميمة، بعضها يطرحه أصحاب التكهنات منذ وقت طويل، وبعضها يطرح للمرة الأولى.. وهذا أمر طبيعى في ظل عدم وجود معلومات رسمية عن هذه التغييرات التي يتحدثون عنها، وفى ظل مصادفة تحقق بعض التكهنات الخاصة بتغييرات سابقة.

على كل حال هذه المرة إذا كان الحديث يدور حول إصلاح سياسي فإن المفترض أن التغييرات المقبلة يتعين أن تلبى احتياجات هذا الإصلاح السياسي، ولا تقتصر على مجرد تنشيط الأداء الحكومى كما يحدث في تغييرات اللاعبين في المباريات الرياضية، أو تغيير الوجوه الذي يشغل الرأى العام بعضا من الوقت.

الأسماء في هذه التغييرات ليست هي الأهم.. الأهم ألا تقتصر التغييرات على تغيير الأسماء فقط، وإنما تمتد إلى تغيير في منهج التناول للأمور والقضايا والمشكلات أو السياسات التي يتم انتهاجها.. مثلا التغيير في الحكومة يجب أن يكون بداية لتغيير حقيقى إيجابى في حياة عموم الناس، وهو ما يقتضى وجود وزراء سياسيين يعرفون كيف يتعاملون مع الرأى العام..

أيضا التغيير في الإعلام والصحافة يجب أن يؤدى إلى تغيير جوهرى في رسالة الصحافة والإعلام، أي يجب أن يقترن بوجود إستراتيجية إعلامية واضحة، وخطة محددة لإصلاح المؤسسات الصحفية القومية، وتكون القيادات الإعلامية والصحفية الجديدة قادرة على تحقيقها.. وهكذا الجوهر هو الأهم في هذه التغييرات التي يتحدثون عنها الآن.
الجريدة الرسمية