رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صناع الفكر والثقافة والدور المفقود!


الرئيس "السيسي" وضع الجميع أمام مسئولياتهم وخصوصًا الإعلام ورجال الأحزاب والمعارضة والمؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية، مطالبًا الجميع بالتصدي للتطرف والعنف والإرهاب وتغيير المفاهيم المغلوطة، التي يجيد الإخوان اللعب عليها وتضليل الشباب والتغرير بهم من خلالها..


ومن ثم فلا يترك الرئيس مناسبة دون التنبيه لخطورة ما يحاك ضدنا أو يراد لنا من كيد وشر.. وهنا يثور سؤال: متى تقوم المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية ومن قبلها الأسرة بدورها في تلك المعركة؛ فتجديد الخطاب أو الفكر الديني وتغيير المفاهيم الجامدة أو المغلوطة ليس من مهمات الرئيس وحده، ولا حتى الحكومة بل مهمة مجتمعية ينهض بها صناع الفكر والثقافة..

ذلك أنها تحتاج لجهود مؤسسية منظمة ومدروسة بعناية يتصدى لها علماء راسخون ورجال دين مستنيرون ومفكرون وإعلاميون وفنانون ملتزمون بقضايا مجتمعهم.. ربما نجد أفرادًا مخلصين لا يكفون عن الاجتهاد لكن جهودهم مهما تكن واسعة فلا تخرج عن كونها فردية لا تؤتي ثمارها المرجوة..

لذلك فالأمل كل الأمل في مؤتمر الشأن العام الذي طالب الرئيس بعقده لتتحول توصياته وأفكاره ومناقشاته إلى واقع ملموس، وتغيير منشود على الأرض.

ويحدونا أمل كبير أن تتنبه النخبة ومؤسسات المجتمع المدني كافة لخطورة الموقف وتداعياته على أجيالنا القائمة والقادمة، وأن تتصدى للعدوان الذي يشنه أعداء الخارج ومتآمرون من الداخل، وأن تبادر بتشكيل جماعات مضادة تجوب أنحاء العالم تفند افتراءات آلة الإخوان التي تعمل بكفاءة في الخارج وعبر أثير الفضاء التليفزيوني والإلكتروني لتشويه مصر، وضرب اقتصادها وإظهارها في موقف الدولة المضطربة.
Advertisements
الجريدة الرسمية