رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح جاهين: "احنا الشعب" أول لقاء مع حليم والطويل

فيتو

في برنامج " كاميرا 9 " عام 1977، وفور رحيل الفنان عبد الحليم حافظ، التقت أماني ناشد بالشاعر صلاح جاهين ليتحدث عن بداية علاقته بعبد الحليم حافظ وكمال الطويل فقال:


التقينا عبد الحليم حافظ وكمال الطويل والعبد الفقير إلى الله أنا، وكل واحد منا في نفسه رغبة يريد تحقيقها.

كنت وقتها أكره الأغاني الوطنية، وأعتبرها أناشيد مدارس تردد بإيقاع عسكري وطبول، وكانت لا توجد أغاني حلوة نهائيا إلا في أيام سيد درويش لما كان يعبر عن عصره وعن الناس والشعب عن طريق تقديم إحساسه من خلال أغانيه زي بلادي بلادي، وحاجات من هذا النوع.

بالنسبة لرغبتي أنا كانت أني أعمل من القصيدة الوطنية قصيدة ذاتية يعبر فيها الواحد عن وجدانه أو حبه لحبيبته مثلا أو أي غرض من الأغراض التي لا فيها تاريخ ولا طبول.

نشرت ديوان أو اثنين في القصائد الوطنية، وعبد الحليم حافظ بذكائه لقي أنه يحب يغني هذا النوع وكمال الطويل كان بنفس الحماس لقي أنه يحب يلحن مثل هذا النوع.

لكن فيه حاجة خارجة عن تفكيري خلقتها الظروف التي كان يعيشها المجتمع فيها أصبح هناك أغاني للفلاح والعامل ورجل الشارع والطوائف الشعبية، هذه الطوائف فرضت لون أغنياتها على الإذاعة وأجهزة الإعلام لأنه أصبح لا يوجد طبقات أخرى كانت الأغاني ترضي ذوقها قبل كده.

كانت الأغاني الوطنية اللي عملناها كلها عبارة عن أفراح بلدي ولو أخذنا أي مقطع منها تحس فيه بالصهللة بتاعة الاحتفالات الشعبية والموالد أو جني المحصول وحصاد القطن وكل المواقف اللى فيها الشعب يعبر عن إحساسه وخذ مثلا أغنية "صورة " اللي عملناها في عيد الثورة 1966.

كلنا هنا في الصورة زمايل.. نوفى اللى ميثاقنا عليه قايل.
من أصغر طفلة بجدايل.. على زرعة ودرس بيتمايل. 
للفلاح أبو خيل وجمايل.. للواعظ حافظ القرآن. 
للجندي الأسد اللي شايل..على كتفه درع الأوطان.
وبعيد عن العين.. لكن في الصورة أوضح ناس. 

وخذ مثلا أغنية "احنا الشعب " كانت بمناسبة انتخاب عبد الناصر رئيسا عام 1956 وهي أول لقاء بيني وبين عبد الحليم حافظ، والملحن كمال الطويل يقول مطلعها: احنا الشعب احنا الشعب.. اخترناك من أجل الشعب، يا فاتح باب الحرية.. ياريس يا كبير القلب.

أيضا جاء بعدها أغنية "بالأحضان " عام 1963 بيني وبين حليم وكمال أيضا، وفى سنة 1964 أغنية " بلدي يا بلدي" التي تقول:
بلدي يا بلدي .. والله احلويتي يا بلدي.  
بلدي  يا بلدي .. بلد الثوار يا بلدي.  
يا ولاد بلدي يا ولاد بلدي .. انا حاتكلم كده بالبلدي.  
بقى بالبلدي  احنا ياجدعان.. ثورتنا ثورة جدعان. 

جاءت بعدها عام 1965 أغنية "يا أهلا بالمعارك.. يا بخت من يشارك. 
الجريدة الرسمية