رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من هنا ننجح!


لا شك أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة لاختبارات الطلاب المتقدمين للكليات العسكرية هذا العام، ستظل دومًا محفورة في أذهانهم، وسوف يأتي يوم يروون فيه تفاصيلها لأبنائهم وأحفادهم بفخر واعتزاز، فهي وسام على صدورهم، تبث فيهم روح الحماسة، وتذكرهم دائمًا بضرورة بذل أقصى الجهد في التدريب والتحصيل العلمي والانضباط أثناء فترة دراستهم وبعد تخرجهم وتحملهم لمسئولية الدفاع عن مصر.. وذلك هو الهدف الأسمى من لقاء الرئيس بهؤلاء الفتية الذين ينتظرهم مستقبل واعد ومسئوليات جسام.


في حفل تخريج الدفعة الأولى لكلية طب القوات المسلحة، جاءت كلمات الرئيس لتبعث برسالة قوية للمجتمع كله؛ ذلك أنه أعلن صراحة أن المجاملة فساد، وأن الأحلام لا تتحقق بغير العمل، فإذا كنتم تريدون مكافحة الفساد في بلادكم فلا تجاملوا أحدًا على حساب الحق..

إنها دعوة من الرئيس لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أبناء الشعب، سواء الذين يتقدمون لاختبارات القبول بالكليات العسكرية والشرطية أو لتعيينات النيابة والقضاء، أو أي مجال آخر تتسبب الواسطة والمحسوبية في إهدار حقوق ذوي الكفاءة والقدرة.. وتلك رسالة تقول بوضوح: "أعطوا الحقوق لأصحابها".. ومتى يتحقق ذلك كما قال الرئيس السيسي ننجح ونغير البلد ونتقدم بها للأمام ونتحرك بمنتهى القوة والفعالية في كل اتجاه.

لقد وضع الرئيس يده على آفة قديمة في مجتمعاتنا، ومعوق أساسي للتقدم وتكافؤ الفرص؛ فالمجاملة ظلم ولا يرجى منها خير، فهي لا تخلق محققًا نزيهًا ولا قاضيًا عادلًا ولا عالمًا فذًا، ولا صحفيًا ملتزمًا بقضايا مجتمعه وأمته، ولا طبيبًا كفئًا، ولا ضابطًا ماهرًا ولا موظفًا أمينًا..

وحتى نضمن تحقيق العدالة والنزاهة في اختيار المتقدمين للكليات العسكرية والشرطية وغيرها فإنه تجرى كما قال الرئيس السيسي ميكنة اختبارات القبول بتلك الكليات حتى يتم تحييد العامل البشري في الاختيار.
Advertisements
الجريدة الرسمية