الكفاءة أساس الاختيار.. هل استوعبنا رسالة الرئيس؟!

رسائل زيارة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للكلية الحربية وحضروه اختبارات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، وحضوره حفل تخريج أول دفعة من كلية طب القوات المسلحة، هي –بلا شك- موجهة للمصريين جميعًا ولأجهزة الدولة كافة، بضرورة تحرى الدقة عند اختيار أي مسئول لأي منصب علا شأنه أو صغر، فلا مكان إلا للأصلح والأكثر كفاءة وعلمًا والأحسن خلقًا وسلوكًا وتربية وسلامة في البدن والنفس والعقل..

وهي المقومات اللازمة لكل مسئول في الدولة، وزيرًا كان أو غفيرًا أو رئيسًا لمجلس إدارة أي مؤسسة، حتى نطمئن إلى سلامة قراراته لاسيما إذا ما تعلقت بحياة المواطن أو المصالح العليا للبلاد..

كما أنه لا وقت إلا للعمل، ولا يدخر الرئيس جهدًا لتقديم نفسه كنموذج واقعي للجهد المنظم والدءوب، ومن ثم يمكننا فهم مقصد الرئيس بضرورة التدقيق في اختيار القيادات للتأكد من جدارتهم لشغل وظائفهم، فما تواجهه مصر الآن هو حرب عقول وإرادات..

وأن المعركة الحالية معركة تنمية بشر ووعي وأفكار، وبناء مواطن صالح يملك مهارات ذهنية وبدنية قبل أن تكون معركة تنمية للحجر أو زيادة للموارد.