رئيس التحرير
عصام كامل

الفرقة السلطانية بعمان تشارك في مهرجان الموسيقى العربية الـ 28

 مهرجان الموسيقى
مهرجان الموسيقى العربية

انطلاقا من سلطنة عُمان، تتوالى في العواصم العربية والعالمية العديد من الفعاليات العمانية الإبداعية والثقافية والفنية تأكيدًا على الاهتمام بالانفتاح على ثقافات الشعوب.


وفي ظل العلاقات الوثيقة بين مصر والسلطنة تمتد هذه المبادرات إلى القاهرة وعلى أعلى المستويات، حيث تحرص السلطنة على المشاركة في كافة الفعاليات التي تستضيفها أو تدعو إليها مصر.

وبمباركة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تشارك الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الثامنة والعشرين التي تقام في مصر.

كل ما تحتاج معرفته عن حفلات مهرجان الموسيقى العربية 2019

ويتضمن برنامج مشاركتها تقديم عرضين يومي الثاني والثالث من نوفمبر على المسرح الكبير بدار الأوبرا ومعهد الموسيقى العربية.

وتشمل مشاركة الفرقة السلطانية تقديم أعمال ومؤلفات عربية وتراثية تعكس الموروث الثقافي والحضاري للسلطنة في المهرجان.

في عام 2006 قامت بزيارة مماثلة إلى مصر حيث شاركت في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة.

وأنشئت الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية التابعة لديــــوان البلاط السلطاني في عام 1976م لتبلـــــور في الواقع الاهتمام العميق من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بالموسيقى والفنون.

وكان الهدف من إنشـاء الفرقة هو التعريف بالفنون الموسيقية والفنون الشعبية العمانية بالإضافة إلى حفظ هذه الفنون الأصيلة وتدوينها لكي تواكب عملية التطور التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات.

وتتكون الفرقة من ثلاثمائة وخمسين شخـــصا ما بين موسيقيين ومؤديي فنون شعبيه ومنشدين، وتقوم إلى جانب عملها بتدريـــس الفن الموسيقي والفن الشعبي لإعداد كادر عماني مؤهل في هذا المجال، وتهتم الفرقة بعزف الموسيقى الشرقية كالأغاني والأدوار والطقاطيق والقصائد والموسيقى الشعبية والموشحات الأندلسية، وتقوم بتقديـم عروضها الفنيـــــة أمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وقادة الدول لدى زيارتهم للسلطنة.

كما يتابع حفلاتها الجمهــــــور العماني في المناسبـات الوطنية والعامة،وتشارك في العديد من المناسبات خارج السلطنـــــة، ولاقـت استحسانًا كبيرا في معرض أوساكا الدولي للزهور باليابان، ومهرجان جرش بالمملكة الأردنية، ومعرض أكسبو في أشبيلية بأسبانيــا، ومهرجان تاتو أدنبره باسكتلندا واحتفالات في كل من كانتون بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لوصول السفينة صحار (السندباد) إلى الصين.

كما تأسست الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية في شهر سبتمبر عام 1985م بتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الذي كان اهتمامه بالثقافة وراء قيام المشروع برمته. وتم قبول الشباب والشابات ممن وجد لديهم ولديهن الرغبة في خوض تجربة عالم جديد من الموسيقى، حيث كانت هذه الفكرة فريدة ونادرة في البداية وخطوة متقدمة ملؤها الثقة والتشجيع.

بدأ هؤلاء الشباب والشابات تلقى تدريبهم على أيدي موسيقيين محترفين تم التعاقد معهم من كافة أنحاء العالم، ومع مرور الوقت برزت مواهبهم الفنية حيث خضعوا لامتحانات المجلس الموحد لمدارس وكليات الموسيقى في بريطانيا، وبالتالي حصولهم على مؤهلات معترف بها دوليًا، وتحت رعاية السلطان قابوس قدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية حفلها الأول بتاريخ 1 يوليو 1987م. ثم أحيت مئات الحفلات في السلطنة ومختلف دول العالم.
الجريدة الرسمية