رئيس التحرير
عصام كامل

"خريجي الأزهر" تدين هجوم أفغانستان الانتحاري

هجوم أفغانستان الانتحاري
هجوم أفغانستان الانتحاري

أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف التفجير الإرهابي في أفغانستان، الذي نفذه انتحاري من حركة طالبان بشاحنة مفخخة قرب مقر للشرطة بإقليم لغمان شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل ٣ أشخاص على الأقل، وإصابة 20 طفلا بمدرسة دينية تقع بالقرب من موقع الانفجار.


وقالت المنظمة في بيان لها: إن الإسلام عصم دماء البشر جميعا على اختلاف عقائدهم وأديانهم، وتوعد من اعتدى على الأرواح والنفوس بأشد العقاب، حيث قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32].

وشددت المنظمة على أن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء،  وتوعدت من يسفك الدماء ويعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العذاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، وأوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣]. وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه". [رواه مسلم].

الإمام الأكبر: أبناء الأزهر الوافدين سفراء للمنهج الوسطي في مجتمعاتهم

ودعت المنظمة قادة الرأي في العالم أجمع، إلى التصدي المادي والمعنوي للإرهاب الأسود، ولهذه العصابة المجرمة من الإرهابيين، والقضاء النهائي على أوكار المخربين والمتطرفين أيا كان جنسهم أو موطنهم، مشددة على أن الإرهاب لا ينتمي لدين أو وطن.

وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الضحايا، داعية الله، تعالى، بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب.
الجريدة الرسمية