روح أكتوبر.. أين؟!
• هل أعطينا حرب أكتوبر 1973 وما حققته لمصر والمنطقة كلها حقها؟! هل كشفنا كل أسرارها؟! وهل استفدنا من روحها أم تراجعنا؟!
• التاريخ لن ينسى أبدًا قرار حرب أكتوبر 1973 الذي غير وجه الحياة ليس في مصر فقط بل في المنطقة العربية والشرق الأوسط بأكمله؛ فلولا الإرادة المصرية وجرأة الرئيس الراحل "أنور السادات" وشجاعة المصريين لانسحقت العروبة، وضاعت أمتنا في مهاوي اليأس الذي تسرب إليها بعد يونيو 1967..
واليوم تغمرنا روائح انتصارات أكتوبر المجيدة في ذكراها السادسة والأربعين وهي فرصة مناسبة لنعيد التذكير بما جرى في أكتوبر، وفي سنوات الاستنزاف والردع وعودة الروح التي لم يطل غيابها عن المصريين بفضل إيمانهم بوطنهم وحبهم لترابه، وثقتهم في قيادتهم وتلاحم صفوفهم في المحن والشدائد.. وهو ما تكرر منذ أيام حين رفض المصريون دعوات التخريب والفوضى والخروج للتظاهر التي روجت لها قنوات الإخوان وأعوانهم في قطر وتركيا..
وهو موقف واعٍ للمصريين لا يقل أهمية في رأيي عن موقفهم الجسور في حرب أكتوبر التي كان قرارها مصيريا وحاسمًا أخرج مصر من هوة سحيقة كادت ترمي بها في زوايا النسيان والتهميش، لولا عناية الله وشجاعة رجال وضعوا أرواحهم على أكفهم لا يبتغون إلا وجه الوطن.. ولكن يبقى أن روح أكتوبر التي كانت.. قد تخلينا عنها كثيرًا.. فهل نعيدها من جديد ونحن نواجه أكبر التحديات والصعوبات في تاريخنا لتكون لنا قدوة ونبراسا يضيء لنا الطريق في بناء مصر، ومواجهة الدسائس والمؤامرات والشائعات والفتن.
