رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على تأثير خفض المواد البترولية على القطاعات المتداولة بالبورصة

حنان رمسيس خبيرة
حنان رمسيس خبيرة سوق المال

كشفت ورقة بحثية مقدمة من شركة الحرية لتداول الأوراق المالية تتعلق بتأثير القرارات الاقتصادية الإيجابية على القطاعات المتداولة في البورصة عن أنه كلما أصبح مردود القرارات أكثر إيجابية وعمقا كان له تأثير جيد على أسعار الأسهم.


وقالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية: إن خبر مثل تخفيض أسعار الطاقة للمصانع والتي اتخذته الدولة يوم الخميس الماضي له تأثير على عديد من القطاعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة، حيث تم تخفيض الطاقة لتكون 6$ لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الأسمنت، و5.5$ لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس والسيراميك والبورسلين، مشيرة إلى أن انخفاض التكاليف في كثير من الأحوال لا يضمن التحول من الخسائر إلى الربحية، فنجد أن حديد عز في قائمة الشركات الأكثر استجابة لخفض أسعار الطاقة، حيث سيؤدي إلى خفض أسعار الإنتاج بمعدل 125 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مما يخفض التكاليف لما يقرب من 72 مليون دولار سنويا، ولكن من الواضح بسبب المنافسة القوية ستكون استفادة محدودة ولن تكون الاستفادة عميقة إلا بمزيد من فرض تعريفات جمركية كبيرة على واردات البليت والحديد الجاهز بنسبة تزيد عن 42% من أجل الحفاظ على ارتفاع مستويات الأسعار بنسبة 53%.

وتابعت أنه لا بد من الأخذ في الاعتبار انخفاض أسعار الحديد المحلي بـ600 جنيه للطن، مما سيؤدي إلى انخفاض الإيرادات ونصيب السهم من الأرباح المرحلة، ولكن ما زال أمامه فرصة ذهبية للتصدير والقدرة على المنافسة العالمية وفي حالة استطاعته التصدير للخارج واسترجاع حصته من الأسواق العالمية سيكون له مردود على تحركات السهم في البورصة، وخاصة في المؤشر 30، ويعيد اهتمام المتعاملين به مرة أخرى بعد الانخفاضات المتوالية التي تأثر بها بعد آخر ورقة بحثية عنه خفضت من تقدير سعر السهم بأكثر من 50% من آخر توقع له مما أثر على سعره في البورصة وجعة ينخفض بطريقة عميقة.

وتابعت: أنه الآن هو بصدد استعادة مكانته في محافظ العملاء بعد تخطيه سعر 11 جنيها مصريا، أما بالنسبة لشركة الحديد والصلب المصرية فهي أيضا من الشركات كثيفة الطاقة، إلا أن اعتمادها الأكبر في الإنتاج يعتمد على فحم الكوك، ولكن من المعروف أن تحركات السهم بالإيجاب يدفع باقي القطاع للتحرك حتى يتم استقراء صحة الخبر وأثره في الأجل الطويل وينعكس الخبر إيجابيا على سهم بعينة.

أما بالنسبة لقطاع الألومنيوم ففي تقديرنا ستكون شركتي مصر للألومنيوم والألومنيوم العربية تأثرت، ولكن قد تكون مصر للألومنيوم أكثر تأثرا بسبب تأثرها في وقت سابق تأثرا سلبيا عميقا أدى إلى الانخفاضات المتتالية في سعر السهم سوقيا مع رغبة المتعاملين في تعويض خسائرهم.

هاشتاج #البنزين يتصدر تويتر بعد خفض أسعاره 25 قرشا للتر

أما قطاع الأسمنت بالرغم من تأثيره إيجابيا إلا أننا سنرى تأثر طفيف بسبب كثرة المعروض في الداخل وبسبب انخفاض سعر الطن عالميا والمنافسة الشرسة في الأسواق الخارجية من تراجع الطلب العالمي بسبب بطء النمو المتوقع حول العالم، ولكن مع وجود المشروعات الوطنية القومية لاستمر الركود في هذه الصناعة ولكن ستتأثر الأسهم ذات الأسعار المتدنية مثل جنوب الوادي للأسمنت والذي بدأ السهم التحرك بشكل إيجابي بعد تخفيض أسعار الطاقة وارتفع سعر السهم في البورصة بأكثر من 8%، ولكن الاستفادة الاعمق تأتي من عودة الدولة للاهتمام بالصناعات بشكل مباشر وقوي لعودة الحصة السوقية للشركات المصرية في الخارج.

وتابعت أنه من الملاحظ مثلا عودة قطاع مثل السياحة للمنافسة في الخارج بقيمة تجاوز أعلى قيمة وصلت لها إبان عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك والتي وصلت إلى 12 مليار دولار ومتوقع أن ترتفع عنها، وتزامنا مع اهتمام هيئة الرقابة بتحسين التداولات من خفض في تكلفة التداول المقترحة ستكون اهتمام شامل من الدولة بالعديد من القطاعات التي عانت كثير بعد يناير 2011 وعودتها إلى مكانتها الأولى كداعم لاقتصاد الدولة وتنمية مواردها، وستستفيد البورصة من عودة التداولات المليارية وارتفاع مؤشراتها وضمان بقائها في المنطقة الخضراء.
الجريدة الرسمية