رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المعركة واجبة لفضح الجزيرة وأخواتها في تركيا!


ما كل هذا الغل "القطري" تجاه مصر، وإصرار تلك الدويلة على تخصيص 3 قنوات للهجوم على مصر، وبث فبركات وفيديوهات مصطنعة للوقيعة بين الشعب وجيشه وقيادته، حتى زلت أقدام تلك القنوات ومن وراءها لتتلبس بجرائم إرهاب يعاقب عليها القانون الدولي..


أما الأعجب فإننا نرى الصمت المريب من جانب ما يسمى بالمجتمع الدولى والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان على ذلك الجرم الكبير والعدوان الآثم على الشعوب، وسلب حقها في المعرفة وتشكيل وعي حقيقي وليس وعيًا زائفا عبر ترويج أكاذيب تنتهك كل مواثيق الشرف ومبادئ القانون الدولي.

ويحدوني أمل أن تخوض مصر معركة دبلوماسية وقانونية لمحاسبة الجزيرة وأخواتها في تركيا، على خرقها لكل أعراف ومواثيق الشرف الحاكمة، وتدنيسها لمهنة الإعلام ولشرف الكلمة.. ولعلى أخالف من يقولون إن جماعة الإخوان قد ماتت إكلينيكيًا؛ ذلك أنها لا تزال تحرك كوادرها وقواعدها على الأرض، مدعومة من قطر وتركيا وإيران وأجهزة مخابرات معادية تستخدم تلك الجماعة، لاستهداف مقدرات الدولة وإضعافها وزعزعة استقرارها.

ما يؤكد إصرار جماعة الإخوان على نهجها المعادي للدولة هو حادث "بئر العبد" الذي اغتال زهرة شبابنا، وإصرارها على شن حرب إلكترونية سلاحها الشائعات والأكاذيب المفرطة لإحباط الشعب، وصرفه عن دعم الدولة والالتفاف حول إنجازاتها التي تزداد يومًا بعد الآخر، وتصدير الفتنة والفوضى بحسبانها رهانًا لا تزال تعول عليه الجماعة الإرهابية وأعوانها..

اعتقادًا منهم أن عجلة الزمن يمكن أن ترجع للوراء، ناسين أن الشعب العظيم لفظهم عن تجربة قاسية عاشها خلال عامهم الذي حكموا فيه البلاد وأدخلوها خلاله نفقًا مظلمًا، لم تخرج منه إلا بعد ثورة شعبية أطاحت بهم عن سدة الحكم في مصر وحطمت مشروعهم في المنطقة كلها..

فهل بعد الذي عاشته مصر يمكننا أن نطمئن لتلك الجماعة، أو لمن لا يزالون يحملون فكرها الضال ويسعون به بين الناس.. أليس الأحرى بنا بعد ما استخلصناه من دروس التاريخ أن نتخذ إجراءات شاملة على الأرض لتجفيف منابع هذا الفكر الضال، الذي يتستر بشعارات دينية للوصول لأغراض سياسية؛ فجماعة الإخوان تتلذذ بالكذب والافتراء الدائم على مصر وشعبها.
Advertisements
الجريدة الرسمية