رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

12 قرية في مرمى خطر السيول بالوادي الجديد والمحافظة تستعد بـ"السواتر الترابية"

فيتو

في محافظة الوادي الجديد هناك حالة من الترقب والاستعدادات الخاصة خلال هذه الأيام تحسبا للأمطار الغزيرة والسيول المحتملة، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، وذلك بعد أن رصدت هيئة الاستشعار عن بعد ووزارة الرى عددا من المناطق التي تقع في مرمى السيول مباشرة.


وتعتبر القرى التي تقع بين واحتي الداخلة والفرافرة من المناطق المعرضة لمخاطر السيول بشكل مباشر، خاصة أن بعضها يقع في مناطق منخفضة للغاية وأسفل مرتفعات جبلية، ولا توجد بجوارها مخرات للسيول أو مصارف لتصريف المياه، كما أنه سبق أن تعرضت هذه القرى لأمطار غزيرة أدت إلى غرق عدد من الشركات الزراعية والمزارع وبعض من منازل المواطنين.

اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد أكد أن هناك 12 قرية تقع بين واحتي الفرافرة والداخلة، وثلاثة أخرى بواحة بلاط جميعهم عرضة للسيول، مضيفا أن هذه القرى تم تحديد مواقعها بناء على تقارير ورصد هيئة الاستشعار عن بعد بالتنسيق مع وزارة الرى والموارد المائية.

وأوضح أنه تم تحديد ثلاث قرى أكثر عرضة للسيول وتم تصنيفهم من المناطق الخطرة ويقعوا بمنطقة غرب الموهوب بواحة الداخلة.

وأشار الزملوط إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة من أجل مواجهة أي سيول محتملة أو أمطار غزيرة، خاصة أن المحافظة ذات طبيعة جغرافية خاصة، مضيفا أن هذه الإجراءات تشمل تأمين المناطق التي تقع في مرمى السيول مباشرة عن طريق إقامة سواتر ترابية وجسور مرتفعة لصد المياه ومنعها من الوصول إلى المناطق السكنية والزراعية والطرق الأسفلتية، كما يتم أيضا تنفيذ خطة لتصريف المياه عن طريق إقامة قنوات ومصارف كبيرة حول القرى والمناطق المهددة بالغرق، وذلك بهدف تجميع المياه بها وتحويل مسارها إلى مناطق أخرى، كما يتم تنفيذ مصارف مغطاة تشمل مواسير مياه بلاستيكية لتصريف المياه من المناطق السكنية إلى المناطق الصحراوية حتى لا تشكل خطرا على المواطنين.

وأكد محافظ الوادي الجديد أنه على جانب آخر يتم تنفيذ 3 بحيرات صناعية كبيرة لتجميع مياه الأمطار بها وإعادة استغلالها مرة أخرى، مضيفا أن هذه البحيرات يتم تنفيذها بتكلفة مالية تقدر بــ63 مليون جنيه، وتنفذها وزارة الري، كما تم تجهيز كافة المعدات الخاصة بالوحدات المحلية من مواتير لرفع المياه وسيارات الشفط واللوادر والحفارات وجميع المعدات الثقيلة عليها، وتم إقامة عدد من المناورات التدريبية للوقوف على كافة الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الفرق للتعامل مع أي أحداث طارئة، بالإضافة إلى تكثيف الجولات الميدانية أولا بأول لرصد أي تعديات على مصارف المياه والمناطق المخصصة لتصريف مياه الأمطار.

على جانب آخر أكد المهندس منصور إبراهيم وكيل وزارة الري بالوادي الجديد أن المديرية تقوم بعدد من الإجراءات المهمة لمواجهة سقوط الأمطار الغزيرة في المناطق البعيدة عن مخاطر السيول، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لتأمين برك الصرف الزراعي والصحي التي تقع في القرى والمدن والتي تحوى بداخلها ملايين الأمتار المكعبة من المياه، والتي يرتفع منسوبها بشكل كبير خلال فترة الشتاء وذلك بالتزامن مع انخفاض درجة الحرارة.

وأوضح منصور أن وزارة الري تقوم حاليا بتأمين الطرق الأسفلتية السريعة التي تربط المحافظة بالمحافظة الأخرى، أو التي تقع بين المراكز حتى لا تتضرر بمياه الأمطار والسيول مثلما حدث في السنوات السابقة، وذلك عن طريق إقامة قنوات بلاستيكية أسفل الطرق لضمان عدم تجمع المياه عليها، وعدم قطعها، خاصة الطرق التي تقطع في مستوى منخفض عن المناطق المحيطة بها.
Advertisements
الجريدة الرسمية