رئيس التحرير
عصام كامل

قضية "جنة" ليست الأولى.. "سما" ضحية تعذيب جديدة على يد جدتها في الدقهلية

فيتو

لم تكن الطفلة جنة ضحية التعذيب على يد جدتها لأمها الأولى ولن تكن الأخيرة حيث ظهرت ضحية جديدة وهي الطفلة "سما" بمدينة طلخا لتدفع ثمن الخلافات الأسرية.


سما عبد الظاهر طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات وجاءت بعد زواج لم يمر عليه 30 يوما لتدفع هي ثمن زواج فاشل، انتهى بسفر الأب لإيطاليا وزواج الأم من آخر، وتحتضن الطفلة جدتها لوالدها.

ومع تحول قضية تعذيب الطفلة جنة ضحية التعذيب على يد جدتها بقرية بساط كريم الدين بشربين لرأي عام أبكت المصريين حاولت الأم الانتقام من الأب برفع صورة "سما" على السوشيال ميديا في محاولة منها لجذب الرأي العام للتعاطف مع نجلتها.

وبالفحص والتحري تبين أن الواقعة مر عليها الكثير من الوقت وأن هناك خلافات أسرية بين والدة ووالد الطفلة لتستخدم "كبش فداء" لتصفية الحسابات بينهما، والصراع على حضانتها.

بدأت الواقعة بكتابة والدة الطفلة منشورا لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تطالب بمحاسبة والدة طليقها لتعذيبها نجلتها أسوة بجدة "جنة وأماني"، بعد أن وجدت على طفلتها آثار حروق وتعذيب.

وجاء نص الاستغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دونتها أم الطفلة، على لسان ابنتها: "أنا بنتك اللي سايبها مع تيتا وقاعد في إيطاليا، للأسف هي خانت أمنتك اللى سبتها، وكسرتلي ذراعي ومشوهانى وحرقانى بالنار في فخدي وكانت بتربطني بالحبل في رجل الكنبة ومشوه جسمي بالنار وقصتلى شعري وبتضربني.. ارحمني أنا صغيرة وبدخل أقسام شرطة".

وأوضحت والدة "سما"، أن طليقها هاجر إلى إيطاليا بعد انفصالهما، وتزوجت هي من شخص آخر وانتقلت حضانة "سما" لجدتها لأبيها على أن تقضي يومي الخميس والجمعة معها.

ومع تداول منشور والدة "سما" رد والدها بمنشور آخر يكذب ادعاءات الأم بتعذيب نجلته، مؤكدا أن سما كانت تقضي الصيف في مارينا مع جدتها وإن إصابتها جاءت نتيجة تدافع الطلاب في المدرسة، وفتحت مدرسة الطفلة تحقيق في الواقعة.

وقال الأب: إن المنشور كيدي للانتقام منه والرغبة في طلب المال وتصفية خلافات عائلية انتهت بالصلح وعودة الطفلة لحضانة الأم على أن تعيش مع جدها للأم.

شقيقة الطفلة جنى تنفي تعرضها للاغتصاب (صور)

وكانت رئاسة مركز ومدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، تلقت أمس بلاغا من نجدة الطفل، يفيد أن جد الطفلة لوالدها اشتكى جدتها لأبوها، في محضر رسمي بالتسبب في كسر ذراعها ولسعها بشمعة في جسدها وغير من الاتهامات.

وأكد مصدر أمني أن أهل الطفلة اتهموا بعضهم بتعذيبها وتقدموا ببلاغات ضدها، واتهمت الطفلة الجانبين بضربها وإحداث ما بها من إصابات، وانتهت بعقد جلسة صلح بينهما، وتسلمت أسرة الطفلة لأمها "الجد والجدة" وتعهدا برعايتها وعدم إيذائها.

ليظل سيناريو الأطفال ضحايا للتعذيب والزواج المبكر والجهل هم من يدفعون ثمن أخطاء الكبار وسوء الاختيار، وتنتهي بدراسة القانون داخل البرلمان.
الجريدة الرسمية