أهمية التواصل مع الناس! (2)
التواصل مع الناس ضرورة حتمية لا غنى عنها لإكساب المجتمع أي -مجتمع– الحصانة ضد رياح الفتنة والتشويش والشائعات.. وإذا كان الرئيس يقوم من خلال مؤتمرات الشباب بتوضيح المواقف والحقائق وما يراد لمصر من أعداء الوطن في الداخل والخارج، فإنه يبقى دور مهم على أجهزة الدولة المعنية بصناعة الوعي، وتحصين العقل..
وتمتين الجبهة الداخلية من مؤسسات الإعلام والشباب والتعليم والمجتمع المدني والثقافة والأزهر والكنيسة والأحزاب، أن تنهض هي الأخرى بدورها في التواصل مع المواطنين بصورة منتظمة وكافية ومقنعة ومشفوعة ببرهان ساطع لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه..
خصوصًا في القضايا والملفات المصيرية المتعلقة بالأمن القومي، والتي يترك غياب المعلومات الحقيقية بشأنها بلبلة لدى عامة الناس ومخاوف يستغلها أهل الشر وكتائب الإفك في ترويج خطاب التشكيك والتخوين ونشر مناخ الإحباط.
وحسنًا فعل الرئيس السيسي في المؤتمر الثامن للشباب حين تصدى بنفسه رغم رجاء البعض له ألا يفعل، لكنه أبى بصدقه المعهود وتلقائيته المعروفة أن يكون بينه وبين الشعب ورأيه العام حجاب، متصديًا لما تروجه فضائيات الجماعة الإرهابية التي تبث من تركيا ولجانها الإلكترونية ومواقعها على الإنترنت، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أكاذيب وافتراءات لا تكف عن اصطناعها وترديدها حتى صدّقت نفسها، وتوحي لغيرها بتصديقها رغبة في هز استقرار مصر التي يغيظهم أن تقف على قدميها وأن تسترد عافيتها ودورها ومكانتها.
لا تترك جماعة الإخوان الإرهابية وأشياعها في قطر وتركيا فرصة إلا وتحاول اختلاق افتراءات وأكاذيب مستخدمين بعض بني جلدتنا الذين نسوا أوطانهم وأساءوا إلى بلدهم، للوقيعة بين الشعب وجيشه وشرطته وقيادته، وهم لا يدرون حكمة هذا الشعب الأصيل الذي عودنا دائمًا أنه الصخرة التي تتحطم عليها كل من أراد مصرنا بسوء.
يا كل مصري أنتبه فهناك من لا يريد لبلدك خيرًا أو استقرارًا.
