رئيس التحرير
عصام كامل

حزب الله يلقن إسرائيل درسا قاسيا في 6 ساعات.. هدوء حذر يسيطر على الحدود بين بيروت والاحتلال.. تل أبيب تعلن إطلاق 100 قذيفة تجاه مصدر النيران.. والجامعة العربية تؤكد تضامنها مع لبنان (فيديو)

فيتو

اشتعال جديد تشهده دولة الاحتلال على جبهتها الشمالية، ولكن هذه المرة مع تنظيم حزب الله الجنوب لبناني بعد ساعات من توعده بالرد على دولة الاحتلال عقب مقتل عنصرين من الحزب بغارات إسرائيلية جنوب دمشق، وسقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، ليلقن التنظيم الجنوب لبناني درسا قاسيا لدولة الاحتلال يعيد إلى الاذهان الإسرائيلية مرارة هزيمة "حرب تموز" يوليو 2006 في أقل من 6 ساعات.


الاحتلال يقصف أهدافا في لبنان.. ونتنياهو يتوجه لوزارة الدفاع (فيديو)

تبادل إطلاق نار
وبدأ التصعيد بعد ظهر اليوم بعدما أعلن جيش الاحتلال عن إطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن "قذائف مضادة للدروع أطلقت بعد ظهر اليوم من لبنان تجاه شمال إسرائيل في منطقة افيفيم مما تسبب ببعض الإصابات".

من ناحيته، أعلن "حزب الله" اللبنانى تدميره آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند طريق ثكنة أفيفيم وجرح وقتل من فيها.

رد إسرائيلي
من ناحيته، رد الجيش الإسرائيلي على الضربة اللبنانية بقصف أهداف بجنوب لبنان، كما توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مقر وزارة الدفاع لبحث التطورات.

وقام الجيش الإسرائيلي بإعطاء تعليمات للسلطات المحلية التي تقع على بعد 4 كيلومتر من الحدود اللبنانية مع الاحتلال أن تقوم بفتح الملاجئ، وانزل السكان في حال تم إطلاق صافرات الإنذار.

مطالبات بالتدخل
مع صعوبة الأوضاع والتخوفات من تحول عمليات تبادل إطلاق النار إلى حرب مباشرة بين قوات الاحتلال وتنظيم حزب الله ومن ثم القوات الإيرانية الموجوده بالداخل السوري طالب كلا من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بضرورة التدخل لوقف التصعيد.

وقال نتنياهو تعليقا على إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل: "إننا جاهزون لكل سيناريو محتمل.. لقد تعرضنا لهجوم من قبل العديد من الصواريخ المضادة للطائرات، ونجري مشاورات حول ما يقع".

وأضاف خلال كلمة بثها التليفزيون الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، أن إسرائيل ستحدد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان وفق التطورات.

هدوء حذر
بعد حالة التصعيد التي استمرت لأكثر من ساعتين متواصلتين مع تبادل إطلاق النار ساد الهدوء الحذر على الجهة الجنوبية اللبنانية من جديد حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه لا إصابات في العملية التي نفذها حزب الله اللبناني على الحدود، كما تم الرد على العملية التي نفذها باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع.

100 قذيفة
وأشار البيان إلى أنه تم إطلاق نحو ١٠٠ قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان، كما نفذت مروحيات حربية غارات على أهداف أخرى.

من جانبه، قال الجيش اللبناني إن إسرائيل أطلقت 40 قذيفة صاروخية جنوبي بيروت، مؤكدًا تعرض 3 بلدات لبنانية للقصف الإسرائيلي.

تضامن عربي
من ناحية أخرى أعلنت جامعة الدول العربية مساء اليوم عن تضامنها مع لبنان ضد المخطات الإسرائيلية، حيث قال مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن الأمين العام أحمد أبو الغيط يتابع بقلق وانزعاج تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل، مؤكدًا تضامن الجامعة العربية الكامل مع الدولة اللبنانية في مواجهة أية اعتداءات تتعرض لها، ومُشددًا على أن الانزلاق نحو المواجهات العسكرية قد يخرج بالوضع عن السيطرة، ومحملًا المجتمع الدولي مسئولية ضبط ردود الأفعال الإسرائيلية التي قد تدفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد لأغراض انتخابية داخلية.

من جهة أخرى، أوضح المصدر المسئول بحسب بيان، أن الحفاظ على مصداقية مؤسسات الدولة اللبنانية أمام المجتمع الدولي يجب أن يُمثل أولوية متقدمة في هذا الظرف الدقيق، وأن انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمرٌ لن يصب في صالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني في عمومه.

وشدد المصدر المسئول على أن السياسة الإسرائيلية تستهدف ضرب التماسك اللبناني وبالتالي فإن على اللبنانيين مواجهة هذا المخطط المكشوف عبر التمسك بالمؤسسات ووحدة القرار السياسي والأمني في يد الدولة، ووضع مصلحة الوطن اللبناني فوق أي اعتبار.

الجريدة الرسمية