رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تقصف العراق 3 مرات آخرهم أمس بموافقة أمريكا وروسيا

فيتو

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر من لندن، عن تنفيذ طيران الاحتلال الإسرائيلى ثلاث عمليات قصف لمخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق خلال الأسابيع الماضية.


وقالت الشرق الأوسط نقلا عن مصادرها، إن عمليات القصف الإسرائيلى لمخازن الصواريخ الإيرانية في العراق تمت بمباركة أمريكا وروسيا، بعدما حصلت إسرائيل على ضوء أخطر من الدولتين.

بحسب مصادر دبلوماسية غربية، قالت: إن التفاهم قضى بألا تعلن تل أبيب رسميًا عن غاراتها، لإعطاء المجال لضبط التوتر الإقليمي.

وأعلن العاصمة العراقية "بغداد" أمس، عن اندلاع حرائق بعد «تفجير غامض» طال مخازن أسلحة تابعة لـ«الحشد الشعبي» في محيط قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه تم إبلاغ دول غربية العام الماضي قرارًا سياسيًا إسرائيليًا بـتوسيع ملاحقة إيران من سوريا إلى العراق، لكن كانت هناك 3 عقبات؛ الأولى، قلق واشنطن من انعكاس ذلك على الوجود الأمريكى في العراق، والحرب ضد «داعش» ومستقبل المشهد السياسي العراقي. الثاني، التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط مضادات سورية لطائرة روسية خلال قصف إسرائيل على غرب سوريا في سبتمبر الماضي. الثالثة، الإمكانية العسكرية وارتباط ذلك بجهوزية طائرات «إف 35».

لكن الخطوة الأبرز التي جاءت بعد سلسلة اجتماعات بهدف الحصول على الضوء الأخضر، كانت موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على عقد اجتماع ثلاثي في القدس الغربية لرؤساء مجالس الأمن القومي الأمريكى، جون بولتون، ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات، في نهاية يونيو.

وقالت المصادر الدبلوماسية، إن الاجتماع كان «مزيًا وترجمة لنتائج قمتي الرئيسين فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، بإعطاء الأولوية لأمن إسرائيل في سوريا والعراق، مع استمرار الوجود الروسي، واحتمال الانسحاب الأمريكى من المنطقة.

انفجارات بمخازن أسلحة الحشد الشعبي قرب قاعدة جوية بالعراق

وأضافت أن واشنطن وفرت «الضوء الأخضر» لذلك، ضمن سياسة الضغط على إيران، من دون الإضرار بالوجود في العراق حاليًا، إضافة إلى احتمال وجود تنسيق عملياتي أمريكى - إسرائيلي بسبب الوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق.
الجريدة الرسمية